تحت شعار (من أجل تعز محافظة ـ تنموية ـ مدنية ـ مستقرة ) انعقاد الملتقى المحلي الأول لأبناء محافظة تعز
بتاريخ 2012-08-12T14:57:19+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (4882) قراءة
تصوير / وفاء المطري
اخبار الساعة - تعز - احمد البخاري
تحت شعار ( من اجل تعز محافظة تنموية مدنية مستقرة ) وفى اطار تكامل الجهود وتعزيز الشراكة المجتمعية الواسعة عقد مساء اليوم الأحد ملتقي تعز المحلي الأول على قاعة فندق السعيد بلقاء جماهيري وشعبي ضم القيادات والتكوينات السياسية والحزبية ومختلف الاطياف ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات المراة بالمحافظة وهذا اللقاء يعتبر حصيلة ال(12) امسية رمضانية التى دشنت مطلع شهر رمضان المبارك والذى ضم اكثر من (1500) شخصية اعتبارية ومشايخ واعيان وتجار وقيادات سياسية وحزبية .وقد افتتح
الملتقي بالسلام الوطني وايات من الذكر الحكيم
والقى محافظ محافظة تعز ـ رئيس المجلس المحلي الأستاذ/ شوقي احمد هائل كلمة جاء فيها :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ........
الاخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خواتم مباركة وليال وأيام عامرة بالخير والبركات والطاعات بإذن الله تعالى وكل عام وأنتم وكل أبناء محافظتنا العزيزة بألف خير وبعد :
أنه لمن فضل الله علينا أن يكون شهر رمضان المبارك ولياليه وايامه الفاضلة هي المحطة التي اخترناها كأبناء لهذه المحافظة نقف فيها مع أنفسنا ونحشد فيها طاقاتنا وجهودنا ونكثف من لقاءاتنا ومشاوراتنا المتعددة لمناقشة أوضاعنا الراهنة ونستلهم أفاقنا المستقبلية ونتدارس سبل النهوض بمحافظتنا والارتقاء بأبنائها نحو غد أفضل لنا وللأجيال من بعدنا.
فقد شهدت الأيام الماضية سلسلة واسعة من اللقاءات والأمسيات الرمضانية التي جمعتنا معا سلطة محلية ومسئولين تنفيذين وشخصيات سياسية واجتماعية وبرلمانية ونسوية وشباب وقضاة ومحامين وأحزاب ومنظمات مدنية وإعلاميين وعلماء ودعاة ورجال أعمال وغير ذلك ناقشنا خلالها الكثير من القضايا والأفكار والتصورات والهموم وتبادلنا حولها الرأي في إطار مفهوم الشراكة المجتمعية الواسعة وبأسلوب حضاري واحساس عال بالمسئولية الفردية والجماعية من قبل الجميع فللجميع كل الشكر والتقدير على تفاعلهم وتجاوبهم ومشاركتهم النوعية المثمرة.
الأخوة والأخوات :
إنني حين قبلت تحمل مسئولية هذه المحافظة وإدارة شئونها في هذه المرحلة الصعبة والاستثنائية لم أكن أعول على قدراتي ولا إمكانياتي بل على حبي واخلاصي ورغبتي في تقديم مساهمة جادة في خدمة محافظتي وأبنائها وقبل ذلك كله كان رهاني الأكبر على كل أبناء تعز المخلصينرجالا ونساءً على مختلف شرائحهم وتوجهاتهم وبيئاتهم والذين أنتم في طليعتهم باعتباركم النخبة والقيادات المجتمعية في المحافظة والمداميك الأساسية لأي مشروع نهضوي ولأي طموح تنموي يمكننا التطلع إلى تحقيقه.
ولهذا فقد حرصت منذ تسلمي هذه الأمانة الكبيرة على أن أنتهج مبدأ الشراكة المجتمعية الواسعة في إدارة شئون المحافظة ورعاية مصالح أبنائها وبادرت منذ اليوم الأول لمد جسور التواصل مع جميع الأطراف وتكثيف لقاءاتي ومشاوراتي المستمرة مع مختلف الجهات بهدف الخروج برؤية واحدة وتوحيد الجهود والمبادرات والعمل كفريق عمل واحد لبناء محافظتنا العزيزة وقد كانت في اعتقادي خطوة مهمة ساهم جميعكم في إنجاحها وكان لبعضكم دورا حيويا واستثنائيا فيها حيث استطعنا معا تحقيق شيئا من النجاح الملموس وقطع خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح .
واعتقد أن سلسلة اللقاءات والمشاورات الفردية والجماعية التي تم عقدها ساهم معظمكم إن لم يكن جميعكم فيها قد أتت ثمارها بشكل جيد وإيجابي من حيث بلورة الأفكار والرؤى الخاصة بتنمية المحافظة والنهوض بها وتلمس الهموم والمشاكل واعادة ترتيب الأولويات الملحة وتقريب وجهات النظر بشأنها وتوسيع قاعدة المشاركة التنموية المجتمعية والتي نسعى إلى بلورتها خلال الأيام القادمة إلى استراتيجية تنموية وخطط تنفيذية سيتم عرضها ومناقشتها على جميع الأطراف بعد الانتهاء منها باعتبار أن تنفيذها سوف يكون مسئولية تشاركية يتحملها الجميع دون استثناء ويسهم في أنجاحها كل فرد من أبناء المحافظة كل بحسبه وفي مجاله وبحسب قدراته وامكانياته .
من هنا وسعيا في مواصلة العمل المشترك وتعزيز قاعدة المشاركة المجتمعية ينعقد اليوم ملتقى تعز المحلي الأول الذي سيتم تكريس فعالياتهلوضع كافة الفعاليات والكيانات والشرائح والشخصيات المجتمعية في المحافظة أمام الرؤية العامة للتنمية والنهوض والبناء المرحلي لتعز ونستعرض من خلاله معكمأهم القضايا والعناصر الحيوية الملحة في هذا المجال كما تشمل فعاليات هذا الملتقىالنوعي عرض مصفوفة المبادئوالثوابت القيمية التي أجمعنا عليها جميعا و طالب العديد منكم بصياغتها وتوثيقها في إطار ميثاق شرف يوافق عليه الجميع ويلتزم بمبادئه كل فرد منا لأجل تعز وأبنائها باعتبارها إطارا مرجعيا ووثيقة إلزامية تنظم وتوجه طبيعة العلاقات والمسئوليات الفردية والجماعية تجاه القضايا الحيوية والكبرى للمحافظة.
ولهذا فإنوقفتي معكم في هذا المقام سوف تكون وقفة طويلة ومركزة بشكل كلي على هاذين المحورين المهمين وذلك على النحو التالي :
المحور الأول : اتجاهات وعناصر الرؤية التنموية لتعز والتحديات الراهنة والتي تتوزع إلى 7 مجالات وقضايا كبرى رئيسية يمكن استعراضها بصورة عامة كما يلي:
أولا : الأمن والاستقرار :
لا اعتقد أننا نختلف على الإطلاق في اعتبار أن الأمن والاستقرارهو أساس أي مشروع تنموي وشرط لازم لنجاح أي عمل جاد وخلاق وقد كان قدري أن أتسلم مسئولية المحافظة في مرحلة حرجة وحساسة وفي ظل جملة كبيرة من التعقيدات والمشاكل الأمنية والاضطرابات الواسعة ولهذا كان علي أن أبدأ مهمتي باستتباب الأمن واستعادة الهدوء والاستقرار للمحافظة والسيطرة على بؤر التوتر والاضطرابات وتم عمليا تنفيذ حملة أمنية ناجحة إلى حد ما ووجدت ارتياحا شعبيا كبيرا وهو إنجاز لا أدعيه لنفسي بل أقول أنه نتاج تفاعل شعبي واسع وصورة من صور الشراكة المجتمعيةوأن الفضل فيه بعد الله تعالى يعود إلىالدور المشكور والمساهمة الفاعلة للعديد من رجالات تعز وشبابها وشخصياتها ومشايخها وقيادات الأحزاب السياسيةالتي يحسب لها هذا الجزء الأكبر من هذا النجاح بالإضافة إلى الدور والجهود الكبيرة لرجال الأمن والجيش ومؤسساته وجميع المواطنين.
غير أن هذا النجاح الأمني الذي لمس الناس أثره واستعاد المجتمع من خلاله سكينته وطمأنينتهلا يزال محاطا بالكثير من التحديات والعراقيل ويشهد تذبذبا مستمرا هنا وهناك وهو أمر لا يمكن لأيمنا القبول به أو السكوت عنه فضلا عن مباركته وتشجيعهوليس هناك أحد كما أعتقد يرغب في اعادة المدينة والمحافظة إلى الوضع المضطرب السابق.
لهذا أؤكد أننا كسلطة محلية وأجهزة أمنية و أنكم كقيادات مجتمعية مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لمواصلة الجهود والمبادرات الفردية والجماعية وتقديم أدوار استثنائية مشرفة في هذا المجال لسد الثغرات الأمنية وتفويت الفرصة على من يريدون جر تعز إلى مربع العنف والفوضى مرة أخرى وتحويلها إلى ساحة صراع دائمة والسعي الدؤوب لنزع هويتها المدنية والحضارية وهو ما يتطلب منا كأبناء لهذه المحافظةالتحلي بالمسئولية واليقظة التامة للسيطرة على كل ما يمكن أن يؤثر على امن واستقرار وسكينة المواطنين أو يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر ويعيق أي مشاريع أو توجهات تنموية قادمة ويحد من تحقيق ما نصبو اليه من تطلعات وانجازات لمحافظتنا ومواطنينا.
ثانيا : قضيةالمياه:
تعتبر قضية المياه قضية محورية وحساسة تلامس حياة الناس وتمثل هما مزمنا وهاجسا يوميا يعيشه كل أبناء تعز ومع ذلك فهي قضية معقدة ومتداخلة العوامل والإشكاليات وليس من السهل معالجتها خلال فترة زمنية وجيزة ولهذا فقد وضعناها على رأس قائمة أولوياتنا وتم عقد مؤتمر اقليمي للمياه في مدينة تعز لتدارس ومناقشة القضية وتحدياتها الراهنة والمستقبلية بالتعاون مع وزارة المياه و البيئة وعملنا على البدء في اتخاذ اجراءات عملية للتخفيف من حدة الأزمة نسبيا من خلال اعادة التوزيع العادل للمياه والبحث عن مصادر جديدة للتخفيف من معاناة المواطنين .
كما سنعمل خلال المرحلة القادمة بإذن الله على البدء في وضع حلول إسعافيه منها إنشاء محطة تحليه في منطقة الحوجلة بعد أن يتم دراستها والجدوى منها كحل مؤقت يخفف معاناة الناس حتى يتم البدء في تنفيذمشروع تحلية المياه من المخاء الذي يعد المشروع الاستراتيجي في هذا المجال والذي عملنا خلال الفترة الماضية على تحديث الدراسات السابقة مع الشركة الاستشارية وسيتم بإذن الله بعد رمضان السفر مع وزير المياه والبيئة إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الشركة المنفذة للمشروعغير أنه لا يزال بحاجة إلى وقت أكبر للبدء في تنفيذه بالرغم من أننا قد وضعناه ضمن قائمة المشاريع الحيوية الملحة وكثفنا خلال الأشهر الماضية من جهود التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية لتسريع الإجراءات الخاصة به .
ثالثا : النظافة والتحسين :
لقد كانت قضية النظافة والتحسين واحدة من أهم القضايا التي عملت خلال وجودي في المجلس المحلي كرئيس للجنة التخطيط والتنمية على تبنيها وتولي مسئوليتها باعتبارها جزء من الهوية الحضارية والثقافية لتعز وقبل ذلك كله لتأثيراتها البيئية والصحية الخطيرة على المجتمع والسكان ولعلنا جميعا ندرك أن موضوع النظافة برز على السطح أكثر وصار هاجسا وهما عاما للمواطنين خلال المرحلة السابقة ليس في تعز وحدها بل في عدد من المحافظات .
من هنا فقد حاولت قبل تسلمي قيادة المحافظة على تقديم العديد من المبادرات الذاتية والدفع نحو تنفيذ حملات مستمرة للنظافة ومعالجة بعض الإشكاليات المتصلة بعمال النظافة اللذين حرصنا بقوة على الدفع بإتجاه تثبيتهم والذي تأخرت إجراءته في صنعاء وتم أخيرا استكمال المرحلة الأولى منه وتثبيت المجموعة الأولى من عمال النظافة كما عملنا على مراجعة وتقييم وضع صندوق النظافة والتحسين والإمكانيات والمعدات وغيرها والدفع باتجاه هيكلته ورفع كفاءته في ذلك وقد توفقنا بحمد الله ثم بفضل تعاون الكثير من الجهات والأفراد إلى تحقيق نجاح نسبي وملحوظ غير أنه لا يحقق الطموحات ولم يرتقي إلى المستوى الذي نأمل الوصول إليه وعلينا أن عمل معا لمواصلة الجهود في هذا المجال حيث لدينا العديد من الأفكار والمشاريع والتوجهات الجديدة في مجال النظافة والحفاظ على البيئة أبرزها إنشاء معامل ومحطات حديثة لمعالجة المخلفات وتحويلها إلى مشروع اقتصادي يسهم في نظافة المدينة وتوفير فرص العمل وتحقيق عوائد اقتصادية للمحافظة .
غير أنني أود في هذا المقام التأكيد بأن قضية النظافة والتحسين في جوهرها هي قضية مجتمعية وأن الإشكالية الرئيسية فيها هي إشكالية ثقافية وسلوكية قبل أن تكون إدارية أو مادية أو بشرية وأعتقد أن كل الجهود والمبادرات التي قد نبذلها في السلطة المحلية والجهات المختصة في هذا الصدد ومهما عززنا من حملات النظافة وامكانياتها المادية والبشرية فإننا لن نستطيع أن نحقق شيئا يذكر دون شراكة مجتمعية واسعة ومساهمة خلاقة من قبل جميع الأطراف ولهذا فقد رأينا أطلاق برنامج توعوي تثقيفي سيتم تدشينه بعد إجازة عيد الفطر المبارك بإذن الله تحت عنوان " شارك " يهدف إلى نشر القيم والسلوكيات وتنمية الوعي المجتمعي في مجال النظافة والتحسين والقيم المدنية والحضارية وحفز المشاركة المجتمعية و تكريس مبادئ التأخي والسلم الاجتماعي وغيرها ونأمل من الجميع مساندته ودعمه والعمل على انجاحه بقوة .
رابعا : الصحة والتعليم :
إنني لا أتي بجديد حين أقول أنه لا يمكن الحديث عن أي تنمية مجتمعية في ظل وضع صحي متردي وفي ظل نظام تعليمي متدهور ولهذا ستظل قضية الصحة العامة وموضوع التعليم في اليمن الهم التنموي الأكبر والتحدي الأبرزأمام أي مشروع تنموي .
وبالرغم من تعقيدات وإشكاليات الصحة والتعليم المزمنة في بلادنا إلا أننا نحرص على أن نولي هاذين المجالين أهمية خاصة وأولوية استثنائية ضمن الرؤية التنموية التي نسعى لتبنيها وتنفيذها في تعز فالصحة أمر يلامس حياة الناس وهمومهم اليومية كما أن التعليم هو أساس بناء وتنمية أي مجتمع وقد أكدت التجارب التنموية الناجحة في العالم من حولنا أنه إذا أردنا أن نبني مجتمعا فعلينا بإصلاح التعليم في بلادنا الذي يمثل العائق التنموي الأكبر .
ولهذا فقد تضمن البرنامج التنموي للمرحلة القادمة العمل على تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة في المجال الصحي وإنشاء مدينة الشيخ حمد الطبية في تعز ومشاريع أخرى والعمل على تحسين وتطوير قدرات وامكانيات المستشفيات العامة والمراكز الصحية في المدينة والأرياف والاهتمام بأقسام الطوارئ والإسعاف والكلى والقلب وغيرها بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات التصحيحية في إطار المؤسسات الصحية العامة والكادر الطبي والتمريضي فيها وتنظيم الاستثمار الخاص في المجال الصحي وضبط المخالفات ومحاسبة القصور في هذا المجال.
وفيما يتصل بالتعليم فسيتم بإذن الله اعادة النظر في الهيكل التعليمي ومؤسساته القائمة بالمحافظة وهيكلته وفق رؤية حديثة تواكب احتياجات التنمية القادمة كما سيتم تنفيذ سلسلة من الإجراءات التصحيحية والتطويرية في المجال الإداري والتربوي والعمل على تحسين بيئة التعليم وترميم كافة مدارس المدينة خلال الإجازة الصيفية كما سنعمل الدفع نحو تعزيز الإمكانيات التعليمية وتوفير الاجتياحات اللازمة وتطوير قدرات ومهارات الكادر التربوي واعادة الهيبة للتعليم وانضباطه باعتباره رسالة تنموية سامية قبل ان تكون وظيفة كما سيتم العمل بإذن الله على توسيع رقعة التعليم في المجتمع والاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني وتشجيعه والاهتمام بالتعليم الجامعي وفق الرؤية التنموية المنشودة.
خامسا : الشباب:
اعتقد اننا جميعا ومنذ سنوات طويلة نتحدث عن الشباب ورعاية الشباب باعتبارهم الشريحة المجتمعية الأوسع في اليمن غير أننا حين ننظر إلى هذه الشريحة الأكثر فاعلية وتأثيرا في المجتمع نجد أن قضيتها الرئيسية هي في الأساس قضية تنموية بحتة وأن المشكلة الأكبر بالنسبة إليها هي البطالة ومحدودية فرص التشغيل والتي ترتبط في جزء كبير منها بضعف معدلات التنمية والاستثمار في البلاد وترتبط في جزء أخر منها بالنظام التعليمي وهياكله.
من هنا كان الشباب وتمكينهم مهنيا وعلميا وزيادة توفير فرص العمل المتاحة أمامهم من أهم القضايا التنموية الملحة في تعز خصوصا وأن تعز الأكثر سكانا والأوسع بطالة وبالتالي فإننا نسعى بإذن الله على أن نتمكن وبتعاون وتكاتف الجميع على زيادة توفير فرص العمل للشباب من خلال ما سيتم تنفيذه من مشاريع تنموية في المحافظة بإذن الله وتشجيع الاستثمار وزيادة استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية للاستثمار في تعز بالإضافة إلى اعادة هيكلة التعليم وتشجيع مشاريع التدريب والتأهيل والتمكين المهني للشباب ومساعدتهم على تنفيذ مشاريعهم الخاصة .
وقد بدأنا في هذا الإطار في قطع خطوة مهمة وحيوية حيث عملنا على إنشاء صندوق الشراكة المجتمعية والذي تم تسويقه لدى رجال الأعمال في المحافظة وكان تفاعلهم مشكورا واستطعنا جمع ما يزيد عن مائة مليون ريال سوف يتم تخصيصها لتأهيل وتدريب الشباب ورفع قدراتهم التنافسية في الحصول على فرص العمل المتاحة محليا ولدى دول الجوار وتم لهذا الغرض تحديد 38 مهنة رئيسية سوف يتم تدريب الشباب عليها في هذا البرنامج بإذن الله تعالى بالإضافة إلى مساعدة الشباب من خلال العمل على توفير التمويلات التي يحتاجون إليها في المشاريع والأنشطة الجديدة التي سيكونون هم أصحابها.
سادسا : التنمية المحلية :
لقد عملنا كسلطة محلية خلال الأشهر القليلة الماضية على بذل جهود كبيرة واتخاذ إجراءات وتحركات مكثفة مع الحكومة والمنظمات المانحة وغيرها للبدء في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والاستراتيجية والاستفادة من الفرص المتاحة في تحسين البنية التحية للمحافظة كميناء المخاء ومطار تعز ومدينة الشيخ / حمد الطبية والمرحلة الثالثة من حماية تعز من كوارث السيول والاستاد الرياضي والمدينة السكنية في الحوبان وغيرها وهي خطوة مهمة نتوقع أن تسهم في إحداث نقلة تنموية كبيرة للمحافظة تساعد على تشجيع الاستثمار وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب في المحافظة .
من جهة أخرى فإن الرؤية التنموية المستقبلية لنا في قيادة المحافظة والسلطة المحلية تتجه بشكل أكبر نحو إعادة هيكلة التنمية في المحافظة وتطوير المدن الثانوية ومراكز المديريات لتصبح عنصر جذب واستقطاب من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية في المديريات التي ستحددها الخارطة الاستثمارية للمحافظة وهو توجه يحتاج إلى التعاون والتكامل وزيادة دور الشخصيات والكفاءات والمجالس المحلية في تلك المديريات في المساهمة الجادة معنا للارتقاء بمناطقهم ومديرياتهم تنمويا والمساهمة في تعزيز قدراتها وإمكانياتها الاقتصادية.
سابعا : الإصلاح الإداري وكفاءة الوظيفة العامة :
ندرك جميعا حجم وطبيعة المشاكل المزمنة التي يعيشها الجهاز الإداري والتنفيذي والمؤسسات العامة في المحافظة ومديرياتها وما تضعه من تحديات ومعوقات كبيرة أمام نجاح المشروع التنموي لتعز وهو الأمر الذي مثل واحدا من أكبر التحديات المعيقة للنهوض التنموي في اليمن بشكل عام وتعز على وجه الخصوص.
من هذا المنطلق فقد وضعت منذ اليوم الأول لتسلمي مسئولية المحافظة قضية الإصلاح المالي والإداري ورفع كفاءة الوظيفة العامة واعادة الاعتبار لها في خدمة المواطنين ضمن أهم القضايا التنموية الملحة وشرعت عمليا في البدء بوضع تصور شامل لإعادة هيكلة الوظيفة العامة وتعزيز كفاءاتها ومعالجة اشكالياتها من خلال التدوير والتغيير الوظيفي وتفعيل نظام التقاعد واحلال الكفاءات القادرة على العطاء وفق معايير مهنية وموضوعية واضحة وشفافة غير أن تنفيذ هذا المشروع يحتاج منا إلى تدرج وجدولة مرحلية و يتطلب مرونة عالية للتعاطي الإيجابي معه ومعالجة تداعياته وأثاره العكسية كما يحتاج من الجميع التعامل معه بعيدا عن الإسقاطات السياسية والانتماءات الحزبية والأحكام المسبقة وتجنب الشد والجذب فيه وفق رؤى ومصالح ضيقة حتى نتمكن من النجاح فيه وتحقيق مقاصده وغاياته الوطنية والتنموية النبيلة .
المحور الثاني : ميثاق الشرف والذي تمت صياغته وبلورته في صورته الحالية من خلال ما تم طرحه والدعوة إليه من مبادئ وثوابت كانت محل إجماع شبه كلي لدى الجميع خلال الأمسيات واللقاءات الرمضانية حيث تضمن ميثاق الشرف الثوابت والمبادئ التالية:
1. ان محافظة تعز بهويتها المدنية وتاريخها النضالي والتي تمثل القيمة الحضارية التي ينتمي اليها ابناءها والذين يعتبرون ان دورهم في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة يبدأ من جعل محافظتهم نموذجا للاستقرار والأمن والتنمية والتوحد حول المصلحة العامة للمحافظة والوطن ، وتجاوز المصالح الدونية والصراعات , والخلافات .
2. ان تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إنفاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المخلة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف الى ازالتها وتخليص تعز منها .
3. إن أي اعتداء او عنف او سلوك من شانه اقلاق الامن والسكينة او يتسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من اعمال الافساد في الارض ويستحق اعمال الشرع والقانون فيه وان من يقوم بمثل هذه الاعمال يعتبر خصما لكل ابناء تعز ويجرم كل من يدعم أو يحرض يأوي او يحمي او يخفي او يتستر على اولئك الذين يقومون بمثل هذه الاعمال . ،ويعتبر عدواً لمسيرتها التنموية ، ومعوقاً لجهود التحول النوعي في بيئة السلطة المحلية واتجاهات التغيير الذي قدم لأجلها أبناء تعز قوافل من الشهداء والجرحى .
4. ضرورة التوحد والالتحام بصف واحد لإشاعة السلام الاجتماعي والسكينة المجتمعية ومنع أي محاولة لتعكيره وتحويل المحافظة الى ساحة مضطربة وقلقة اجتماعياً ومنفلتة امنياً ، تحت أي ذريعة أو مبرر هو عمل مدان ومرفوض بكل علله وذرائعه ، وعلى الجميع مواجهته وردعه بالصيغ التي تعيد من قام به الى جادة الحق وطريق الصواب .
5. اخلاء المدينة من السلاح ، وعدم التجول به في الأسواق والأمكنة العامة ، من جانب المواطنين
6. عودة العسكر الى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة ، وبما يجعل من المدينة ومحيطها بيئة سلمية خالية من السلاح تترجم معاني تشكلها التاريخي وهويتها المدنية ، وتعبر عن وجهها الثقافي ومشروعها الحضاري ، الداعي للدولة المدنية والمناصر لقيمها ومعانيها ورسالتها
7. يعمل الجميع على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والقبول بالأخر بين ابناء المحافظة ،وتجسيد ثقافة الحوار وحق الاختلاف في الراي ونبذ الاحتكام للقوة بأنواعها ووسائلها والالتجاء للقضاء للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية ومصالحهم وتعزيز الاحتكام للقانون وسيادته على الجميع وتشكيل لجنة للتسامح والتصالح بين ابناء تعز وذلك لتحقيقالانتقال من الخصومات الى الائتلاف والمحبة والمودة ومعالجة كل الخصومات الاجتماعية ، وخصومات الرأي بالحوار وتسييده واعتباره خياراً لا خيار بعده ، واعتبار من يخرج عنه ويستخدم العنف يقوم بعمل مُجرَّما ومدانا .
8. يدعو ابناء تعز السلطة السياسية والحكومة الى الاسراع بتشكيل لجنة التحقيق الوطنية الخاصة بموضوع انتهاكات حقوق الانسان وفقا للقرار الاممي 2014 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والتدقيق بكل الجرائم التي ارتكبت ، كونها الوسيلة المثلى لمعالجة الآلام في الفترة البائسة من تاريخ المحافظة والمحافظات الاخرى .
9. يلزم هذا الميثاق جميع المسئولين والوجاهات بمختلف مواقعهم الإدارية والمستويات في الجهازين المدني والعسكري والأمني بالانضباط لقواعد المسئولية وسلطة القانون والتخلص من المظاهر المسلحة المرافقة لهم ، والتخلي عن المرافقين استجابة لهذا الاتفاق ووفقا القانون ..
10. دعم جهود المحافظ في اقرار الأمن والاستقرار وإحداث التنمية ومعالجة الاختلالات المجتمعية في سياق التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة ، وحشد الطاقات المجتمعية لإسناده وتوفير البيئة الحاضنة له ..
11. يعد هذا الاتفاق مدخلاً ومرجعية لمؤتمر محلي للحوار يعالج فيه كل ما يتصل بشئون المحافظة والرؤى المختلفة حولها في سياق الرؤية الوطنية الشاملة وبما يستوعب خصوصية تعز ومتطلبات الاستقرار والنهوض فيها ، والخلوص الى وثيقة عمل وتضامن لأجل تعز ( آمنة ، منتجة ، ناهضة وجاذبة للاستثمار ) .
12. يؤكد جميع ابناء تعز بفئاتهم واحزابهم ووجاهاتهم وتنظيماتهم التزامهم بهذا الميثاق واي اخلال في هذا الاتفاق أو الخروج عنه ، يخضع الفاعل للعقوبة المجتمعية ، ويعد بفعله خارج الجماعة المجتمعية ، وخصماً لها ، وعلى الجميع ردعه والزامة بالعودة . ، وللاتفاق قوة عرفيه واخلاقية، والخروج عنه خروج عن العرف والشرع و القانون .
13. يعد هذا الاتفاق وثيقة شرف وتضامن من اجل تعز, والموافقة عليه يمثل التزام مجتمعي (أخلاقيوعقدي)،وتلتزم كل الفئات والاطراف المنتمية لهذا الميثاق ايضا بضرورة توعية المجتمع في المدن والارياف بمقتضيات هذا الميثاق ، والله نسال السداد والرشاد وهو ولينا ونعم النصير.
ختاما : أيها الأخوة الأعزاء والأخوات العزيزات :
اعتذر عن الإطالة والإسهاب في الحديث غير أن طبيعة المرحلة وخصوصية الهم التنموي لتعز الذي تمت دعوتكم اليوم لمناقشته يتطلب منا الكثير والكثير ولعلي أجدها مناسبة روحانية سانحة وفي ظل حضور ومشاركة هذه الكوكبة المجتمعية الكبيرة لأدعوكم فردا فردا بأن يأخذ كل منكم موقعه اللائق به في معركة البناء والتنمية في تعز ولكل منكم خياره وقراره في ذلك فقط ليتذكر كل منا أن المرء حيثما يضع نفسه وأن قلم التاريخ لا يرفع ومداده لا يجف حتى قيام الساعة وأن صفحات التاريخ وإن شابها التزييف أو طالها التحريف فإنها تظل دائما وابدا ناصعة نقية لأنها كالبحر لا يقبل الخبث.
ودعوني أؤكد بين يديكم وبكل شفافية أن أول خطوة نخطوها على الطريق الصحيح هو التوافق والتآلف والتعاضد وإيثار وحدة الصف على ما سواها من مقاصد مشروعة كانت أم غير مشروعة عامة أم شخصية وهو أمر حيوي لا بد منه لنجاحنا معا وأتمنى والله على نفسي وعليكم من كل قلبي حين نأوي إلى فرشاننا الليلة بل وفي كل ليلة أن يغمض كل منا عينيه قليلا ويستلهم وقفته الحتمية بين يدي الله تعالى ويفكر بالجواب المناسب للسؤال القسري حين ينادى علينا افرادا وجماعات:
﴿ وقفوهم إنهم مسؤولون R مالكم لا تناصرونR بل هم اليوم مستسلمون ﴾
سائلا الله تعالى في هذا الشهر الفضيل وهذه الليالي المباركة أن يوفقنا وأياكم لخدمة محافظتنا وأهالينا وأن يحقق لتعز المزيد من النمو والتطور والازدهار ....
هذا وقد تلي الأخ الدكتور / عبداللة الديفاني / رئيس مركز البحوث ودراسات الجدوي / عضو المجلس الثوري بتعز ميثاق شرف وتضامن من اجل تعز وهي وثيقة مرجعية تتضمن المبادئ والثوابت القيمة التي تعاقد عليها ابناء تعز بكافة مكوناتهم وشرائحهم وتوجهاتهم من اجل بناء محافظة تنموية مدنية مستقرة .
من أجل الحرية والعدالة والمساواة والسيادة الوطنية والتغيير نحو الافضل وسلامة الوطن ، واستلهاما لما قدمه ابناء محافظة تعز من تضحيات وأدوار تاريخية من اجل يمن موحد وناهض ، وضمانا لتحقيق أهداف التغيير والبناء ودولة القانون ، واستلهاما لروح الثورة التي تَوَحَّد حولها اليمنيون بأطيافهم المتنوعة ، واحتراما ووفاءً لأرواح شهدائنا وتضحيات ونضال شعبنا العظيم وابناء هذه المحافظة في الثورات اليمنية المتعاقبة ، وإدراكا للتحديات التي تواجه البلاد والمخاطر المحيطة بأمنه واستقراراه وانعكاس ذلك على محافظتنا التي ظلت وعبر تاريخها تتصف بروح المدنية وترفض مظاهر الفوضى ومظاهر السلاح الدخيلة والمظاهر المخلة التي تتناقض مع هويتها وتقلق ابناءها وتمنع معالجة اوضاعها في الخدمات والبطالة والتعليم والصحة وكل ما تتطلبه المحافظة من تنمية واستقرار وأمن ، فان أبناء تعز بفئاتهم وتنظيماتهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية والتنظيمية قد قرروا ان يجتمعوا على موقف واحد - بعد ان تدارسوا مع محافظ المحافظة اوضاع المحافظة الامنية ومتطلباتها التنموية والخدمية – واتفق الجميع على ميثاق شرف يضع الجميع في اطار شراكة وتعاون مع قيادة المحافظة لمواجهة تلك المخاطر سلامة للمحافظة واستقرارها وأمنها ودماء ابنائها وسكانها وتنميتها وينطلق هذا الميثاق من المبادي والقواعد التالية :-
1- إن محافظة تعز بهويتها المدنية وتاريخها النضالي والتي تمثل القيمة الحضارية التي ينتمي اليها ابناؤها والذين يعتبرون ان دورهم في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة يبدأ من جعل محافظتهم نموذجا للاستقرار والامن والتنمية والتَّوَحد حول المصلحة العامة للمحافظة والوطن ، وتجاوز المصالح الدُّونية والصراعات , والخلافات .
2- إن تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إِنْفَاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المُخِلَّة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف الى ازالتها وتخليص تعز منها .
3- إن أي اعتداء أو عنف او سلوك من شأنه إقلاق الأمن والسكينة أو التَّسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من اعمال الإفساد في الارض ويستحق إِعْمال الشرع والقانون فيه وأن من يقوم بمثل هذه الأعمال يعتبر خصما لكل أبناء تعز ويُجَرَّم كل من يدعم أو يحرض أو يُأْوِيأو يحمي أو يخفي أو يتستر على أولئك الذين يقومون بمثل هذه الأعمال ،ويعتبر عدواً لمسيرتها التنموية ، ومُعَوِّقاً لجهود التحول النوعي في بيئة السلطة المحلية واتجاهات التغيير الذي قدم لأجلها أبناء تعز قوافل من الشهداء والجرحى .
4- ضرورة التَّوَحد والالتحام بصف واحد لإشاعة السلام الاجتماعي والسكينة المجتمعية ومنع أي محاولة لتعكيره وتحويل المحافظة الى ساحة مضطربة وقلقة اجتماعياً ومنفلتة أمنياً ، تحت أي ذريعة أو مبرر هو عمل مُدَانٍ ومرفوض بكل عِلَلِه وذرائعه ، وعلى الجميع مواجهته وردعه بالصيغ التي تعيد من قام به الى جادة الحق وطريق الصواب .
5- اخلاء المدينة من السلاح ، وعدم التجول به في الأسواق والأمكنة العامة ، من جانب المواطنين
6- - عودة العسكر الى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة ، وبما يجعل من المدينة ومحيطها بيئة سلمية خالية من السلاح تترجم معاني تَشَكُّلها التاريخي وهويتها المدنية ، وتُعَبِّر عن وجهها الثقافي ومشروعها الحضاري ، الداعي للدولة المدنية والمناصر لقيمها ومعانيها ورسالتها.
7- يعمل الجميع على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والقبول بالأخر بين ابناء المحافظة ،وتجسيد ثقافة الحوار وحق الاختلاف في الرأي ونبذ الاحتكام للقوة بأنواعها ووسائلها والالتجاء للقضاء للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية ومصالحهم وتعزيز الاحتكام للقانون وسيادته على الجميع وتشكيل لجنة للتسامح والتصالح بين ابناء تعز وذلك لتحقيقالانتقال من الخصومات الى الائتلاف والمحبة والمودة ومعالجة كل الخصومات الاجتماعية ، وخصومات الرأي بالحوار وتَسْييده واعتباره خياراً لا خيار بعده ، واعتبار من يخرج عنه ويستخدم العنف يقوم بعمل مُجرَّما ومُدَانا .
8- يدعو أبناء تعز السلطة السياسية والحكومة الى الاسراع بتشكيل لجنة التحقيق الوطنية الخاصة بموضوع انتهاكات حقوق الانسان وفقا للقرار الأممي 2014 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتدقيق بكل الجرائم التي ارتكبت ، كونها الوسيلة المثلى لمعالجة الآلام في الفترة البائسة من تاريخ المحافظة والمحافظات الاخرى .
9- يُلْزِم هذا الميثاق جميع المسئولين والوجاهات بمختلف مواقعهم الإدارية والمستويات في الجهازين المدني والعسكري والأمني بالانضباط لقواعد المسئولية وسلطة القانون والتخلص من المظاهر المسلحة المرافقة لهم ، والتخلي عن المرافقين استجابة لهذا الاتفاق ووفقا القانون ..
10- دعم جهود المحافظ في اقرار الأمن والاستقرار وإحداث التنمية ومعالجة الاختلالات المجتمعية في سياق التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة ، وحشد الطاقات المجتمعية لإسناده وتوفير البيئة الحاضنة له ..
11- دعم ومساندة إحداث التغيير المطلوب باعتباره سنة من سنن الحياة وانه جزء من طبيعة المرحلة الراهنة وضرورة حياتية للنهوض والنمو والتطوير المستمر .
12- - يعد هذا الاتفاق مدخلاً ومرجعية لمؤتمر محلي للحوار يعالج فيه كل ما يتصل بشئون المحافظة والرؤى المختلفة حولها في سياق الرؤية الوطنية الشاملة وبما يستوعب خصوصية تعز ومتطلبات الاستقرار والنهوض فيها ، والخلوص الى وثيقة عمل وتضامن لأجل تعز ( آمنة ، منتجة ، ناهضة وجاذبة للاستثمار ) .
13- يؤكد جميع ابناء تعز بفئاتهم وأحزابهم ووجاهاتهم وتنظيماتهم التزامهم بهذا الميثاق وأي اخلال في هذا الاتفاق أو الخروج عنه ، يُخْضِع الفاعل للعقوبة المجتمعية ، ويُعَدُّ بِفِعلِه خارج الجماعة المجتمعية ، وخصماً لها ، وعلى الجميع ردعه والزامة بالعودة . ، وللاتفاق قوة عرفيه واخلاقية، والخروج عنه خروج عن العرف والشرع و القانون.
14- - يعد هذا الاتفاق وثيقة شرف وتضامن من اجل تعز, والموافقة عليه يمثل التزام مجتمعي (أخلاقي وعقدي) ، وتلتزم كل الفئات والاطراف المنتمية لهذا الميثاق ايضا بضرورة توعية المجتمع في المدن والارياف بمقتضيات هذا الميثاق ، والله نسال السداد والرشاد وهو ولينا ونعم النصير.
الرفعة لتعز ، السلام لمدنها وريفها ، التنمية والوئام لأبنائها ، الأمن مناخها والتنمية مدخلها لحياة كريمة
هذا وقد اقرالملتقي الوثيقة بالاجماع على ان تشكل لجنة للمتابعة