بددت أحلام ثلاث شقيقات من أم سعودية وأب يمني، بتصحيح أوضاعهن ونقل كفالتهن على والدتهن بناءً على القرار الصادر بالسماح للمواطنة السعودية بكفالة زوجها وأبنائها؛ بعد أن وقفت الفتيات عاجزات عن دفع تكاليف إقامتهن المنتهية منذ عام 1415هـ بسبب الفقر الذي لازم الأسرة طوال تلك السنوات.
(حفصة وفائزة وخديجة)، فتيات في عمر الزهور أجبرتهن الظروف القاسية على ترك مقاعد الدراسة، ولم يحصلن على حقهن في مواصلة التعليم والعمل.
وعلى الرغم من عيشهن في وسط بيت متهالك يفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة, إلا أنهن ظللن صامدات صابرات سنين عجاف في وجه ظروف الحياة القاسية, حيث لم يعرفن بلداً سوى مكة المكرمة التي ولدن وتربين فيها في كنف والدتهن السعودية.
من جانبها قالت (حفصة) بنبرة حزن: “نقوم برعاية والدنا المُسن (80 عاماً) الذي يعاني من عدة أمراض أبقته طريح الفراش منذ أكثر من خمسة عشر عاماً, بدأت معها معاناتنا, ولم يصبح لنا عائل بعد الله سوى مانتلقاه من الجيران والمحسنين وأهل الخير”.
وأضافت: “تمكنت من مواصلت تعليمي وصولاً للمرحلة الثانوية, بينما عجزت شقيقتاي عن مواصلة دراستهن , واكتفتا بالمرحلة المتوسطة بعد أن رفضت الإدارة تسليمهما وثيقة التخرج بسبب انتهاء إقامتهما”.
وتابعت: “استبشرنا خيراً بعد القرار الأخير بالسماح للمواطنة المتزوجة من غير سعودي بكفالة زوجها وأبنائها, غير أن فرحتنا لم تكتمل, وتبخرت آمالنا بعد أن أبلغنا موظف الجوازات بأننا لايمكننا الاستفادة من النظام الجديد إلا بعد تسديد المتأخرات البالغة40 ألف ريال؛ قيمة تجديد الإقامات المنتهية منذ عام 1415هـ, إضافةً إلى غرامات التأخير, وقيمة نقل كفالة والدنا وهو الأمر الذي يستحيل أن يتم دون مساعدة الخيرين وأصحاب القلوب الرحيمة”.
وناشدت الفتيات كل الخيرين وأصحاب القلوب الرحيمة، بالنظر في معاناتهن ومساعدتهن؛ حتى يتمكن من الإستفادة من النظام الجديد بنقل كفالتهن على والدتهن السعودية، قبل انتهاء المدة النظامية بعد أن عطَل إنتهاء الإقامات حياتهن في ظل ضيق اليد وقلة المال .
