أعلن الرئيس المصري محمد مرسي يوم السبت قطع جميع الروابط الدبلوماسية مع دمشق وطالب القوى العالمية بعدم التردد في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.
وفي كلمة أمام مؤتمر نظمه عدد من رجال الدين في القاهرة قال مرسي "لقد قررنا اليوم قطع العلاقات تماما مع النظام السوري الحالي."
وطالب مرسي أيضا حزب الله اللبناني -المدعوم من إيران- بسحب مقاتليه من سوريا على الفور.
وقال "نقف ضد حزب الله في عدوانه على الشعب السوري."
"على حزب الله أن يترك سوريا.. هذا كلام جاد.. ولا مجال ولا مكان لحزب الله في سوريا."
ودعا مرسي - الذي يواجه استياء متناميا بسبب الاقتصاد ومخاوف من أنه سيفرض برنامجا إسلاميا متشددا في المجتمع- إلى قمة عاجلة تضم دولا عربية وإسلامية لبحث الوضع حيث قررت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية اتخاذ خطوات للبدء في تسليح المعارضة السورية.
وطالب مرسي -الذي كان يتحدث في صالة مغطاة باستاد القاهرة تتسع لنحو 20 ألفا امتلأت عن آخرها- القوى العالمية بعدم التردد في فرض منطقة حظر جوي في سوريا بينما ردد مؤيدوه المحتشدون "من ثوار مصر الأحرار بكرة ندوسك يا بشار."
وقال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة إن واشنطن تدرس إقامة منطقة حظر جوي محدودة فوق اجزاء من سوريا. لكن البيت الأبيض أشار في وقت لاحق إن فرض حظر للطيران فوق سوريا سيكون أصعب بكثير مما حدث في ليبيا وقال إن انتهاج ذلك الخيار ليس في المصلحة القومية للولايات المتحدة.
وقالت روسيا -وهي حليف للأسد ومعارض قوي للتدخل العسكري الخارجي في سوريا- إن أي محاولة لفرض حظر جوي باستخدام طائرات إف 16 وصواريخ باتريوت متمركزة في الأردن ستكون غير قانونية.
والجيش المصري الذي يتلقى مساعدات مالية وتدريبا من الولايات المتحدة من بين أقوى الجيوش في الشرق الأوسط وأدار شؤون البلاد فعليا منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011 حتى انتخابات في العام التالي أوصلت مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الي السلطة قبل عام.
لكن لم تكن هناك أي إشارة إلى أن القوات المسلحة ينبغي ان تشارك في القتال في سوريا.
وقال مرسي "سوريا مهددة بحملة إبادة وتطهير عرقي ممنهج غذتها قوى إقليمية ودولية" في إشارة إلى أن من بين هذه القوى إيران رغم أنه لم يذكر الجمهورية الإسلامية صراحة.
وأضاف قائلا "شعب مصر يدعم الشعب السوري دعما ماديا ومعنويا. ومصر شعبا وقيادة وجيشا لن تترك الشعب السوري حتى ينال حقوقه وكرامته."
وانضمت جماعة الإخوان المسلمين الأسبوع الماضي إلى تنظيمات إسلامية سنية في الدعوة إلى الجهاد ضد الأسد وحلفائه الشيعة. ولم تضطلع مصر بدور نشط في تسليح المعارضة السورية لكن مساعدا لمرسي قال الأسبوع الماضي إن القاهرة لن تمنع المصريين الذين يريدون ان يقاتلوا في سوريا