أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

اسرائيل تهدد بضرب ايران وسورية وحزب الله وحماس

- وكالات

في تطور لافت للغاية، صعدّت الدولة العبرية امس من لهجة التهديد باللجوء الى الخيار العسكري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وسورية وحزب الله وحركة حماس بفلسطين، وهدد نائب رئيس الوزراء في الدولة العبرية، الجنرال موشيه (بوغي) يعالون، بتوجيه ضربة عسكرية لتدمير البرنامج النووي الايراني.
وقال موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' على الانترنت امس الاثنين انّ اقوال الوزير يعالون تؤكد على انّ الضربة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية ما زالت موضوعة وبقوة على اجندة صنّاع القرار في الدولة العبرية.
وتجدر الإشارة ان استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس اظهر بعد اتهام سورية بتزويد "حزب الله " صواريخ " سكود ، ارتفاع سقف توقعات نشوب حرب في الشرق الإوسط .
وتابع الموقع قائلا انّ يعالون، وهو ايضا الوزير المسؤول عن القضايا الاستراتيجية في الحكومة الاسرائيلية قال امس انّه بدون ادنى شك توجد لاسرائيل القدرة العسكرية على اخراج ضربة عسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال الوزير الاسرائيلي ايضا، بحسب موقع 'يديعوت احرونوت' انّ الدولة العبرية قادرة على استعمال الاسلحة التي تمتلكها والمتطورة جدا في قطاع غزة، وفي الحرب ضدّ سورية، وايضا في حرب تخوضها ضدّ دولة بعيدة من هنا، اي ايران، على حد قوله.ولفت الموقع الاسرائيلي الى انّه خلافا للماضي، استعمل المسؤول الاسرائيلي كلمة الحرب وليس الضربة العسكرية، وهو المصطلح الذي كان يقوم باستعماله لماما المسؤولون الاسرائيليون عندما كانوا يوجهون رسائل تهديد للجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالتالي افاد انّ المصطلح، اي الحرب، يُعطي اقوال يعالون معاني اخرى ذات دلالات استراتيجية.
علاوة على ذلك، فانّ تطرق الوزير الاسرائيلي الى القدرة العسكرية الاسرائيلية بشكل واضح ودون لبس، قال الموقع، تعتبر خارجة عن القاعدة التي يمشي بحسبها المسؤولون الامنيون والسياسيون في الدولة العبرية، بالاضافة الى ذلك، قال الجنرال يعالون، الذي شغل في السابق منصب قائد هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي، انّ الهجوم الجوي الاسرائيلي قادر على ضرب القيادة الايرانية، وايضا قادر على ضرب وشل الدفاعات الارضية الايرانية، لافتا الى انّ وظيفة سلاح الجو الاسرائيلي ان يجبي الثمن من الطرف الثاني، وذلك من اجل دفع الطرف الثاني الى التفكير بجدوى الرد على الهجوم الاسرائيلي، مشددا على انّ الاستثمار في القدرة الدفاعية هي الوسيلة الناجعة من اجل تنفيذ الهجوم.
علاوة على ذلك، ربط الوزير يعالون بين الضربة لايران وتاثيرها على الحرب التي تخوضها الدولة العبرية ضدّ حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في فلسطين وحزب الله في لبنان وقال: اذا قمنا بفحص الوضع، وخصوصا على الجبهتين الجنوبية والشمالية، فنصل الى النتيجة الحتمية اننّا عمليا نحارب الجمهورية الاسلامية الايرانية، على حد زعمه، لانّ ايران، برايه، هي التي تبادر الى تنفيذ عمليات هجومية ضدّ الاهداف الاسرائيلية بواسطة حماس وحزب الله.
الى ذلك ذكر تقرير اعده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، (مقره لندن) امس الاثنين أنه من غير المرجح أن تتمكن ايران من صنع صاروخ قادر على ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة قبل مرور عشر سنوات على الاقل.وذكر التقرير أن برنامج تطوير الصواريخ الايراني بدا مرتبطا بتوجهها نحو توسيع قدراتها النووية 'بهدف منح ايران القدرة على نقل رؤوس نووية لما وراء حدودها'.
لكن المركز قال إنه يتوقع أن تسعى ايران لاحتراف صنع الصواريخ متوسطة المدى - بين 3500 و5500 كيلومتر - قبل محاولتها صنع صواريخ عابرة للقارات بمدى يتجاوز 5500 كيلومتر.وبالاشارة الى احتمال ان تصبح الصواريخ الايرانية تهديدا محتملا لاوروبا ذكر التقرير إنه من غير المرجح ان تتزود ايران بصاروخ يعمل بالوقود السائل قادر على استهداف اوروبا الغربية قبل 2014 الى 2015.
وافاد التقرير أن نشر نسخة من صاروخها سجيل الذي يعمل بالوقود الصلب قادرة على حمل رأس حربي زنة طن واحد لمدى يصل الى 3700 كيلومتر لايزال امامه اربع او خمس سنوات.ويقول خبراء إن صواريخ الوقود الصلب تثير قلقا خاصا لانها تأخذ وقتا اقل عند تجهيزها للاطلاق مقارنة بصواريخ الوقود السائل ومن ثم يصعب وقفها.
وذكر التقرير إن صاروخ سجيل-2 الذي تمت تجربة إطلاقه بنجاح للمرة الاولى في تشرين الثاني نوفمبر 2008 لايزال يبعد لعامين او ثلاثة عن تجارب الطيران قبل ان يدخل الخدمة الفعلية ليصلح نظاما عاملا.
ولا يزال الاستخدام العسكري للصواريخ الباليستية القائمة لدى ايران محدودا للغاية بسبب افتقارها الشديد للدقة برغم أن ايران يمكن أن تستثمرها كسلاح سياسي ضد مدن الخصوم.

Total time: 0.112