أخبار الساعة » منظمات » منظمات المجتمع المدن

أفتتاح أعمال المؤتمر الوطني لإدارة وتنمية الموارد المائية بصنعاء

- هدى الشرفي

 أفتتح الدكتور / علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء يوم أمس بصنعاء  أعمال المؤتمر الوطني لإدارة وتنمية الموارد المائية في اليمن والذي ينظمة وعلى مدى ثلاثة أيام  مركز سبأ للدراسات ووزارة المياه والبيئة ووزارة الزراعة بالاشتراك مع الصندوق الاجتماعي للتنمية و المكتب الألماني للتعاون الفني" gtz" خلال الفترة 15-17 يناير 2011  .

وفي أفتتاح أعمال المؤتمر أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن الحكومة تولي دائماً قطاع المياه أهمية خاصة من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي الذي شهده هذا القطاع  .....

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه تم إصدار قانون المياه وإعداد الإستراتيجية الوطنية للمياه وغيرها من الإصلاحات الجارية على أرض الواقع، فضلاً عن التركيز على التوسّع في مشاريع حصاد المياه، وتشجيع المزارعين على استخدام أساليب الري الحديث، لافتاً إلى أن ذلك أسهم في الحد من استنزاف المياه ودعم وتغذية الاقتصاد الريفي في اليمن وساعد إلى حد ما على تفادي مأساة الفقر في الريف، وتقييد جموح الهجرة الداخلية.

وأضاف الدكتور مجور: وفي هذا الإطار فإن صنعاء العاصمة تعد من أسرع ثلاث مدن نمواً في العالم من حيث عدد ساكنيها وهذا أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات المختلفة وفي المقدمة المياه، مبيناً أن الدراسات الحالية تشير إلى أن تلبية هذا الطلب المتزايد لسكان العاصمة من المياه، سيتطلب في القريب العاجل اكبر من كل الموارد المتجددة في حوض صنعاء، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من مدن اليمن اليوم من نقص حاد في إمدادات المياه لساكنيها.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه في أن يناقش المؤتمر أبرز الإشكالات التي نواجهها في هذا القطاع، برؤية ناضجة ومسؤولية عالية،وفقاً لمبادئ وأهداف ثلاثة متمثلة في، الوصول العادل للمياه الفعالية الاقتصادية، واستدامة الموارد المائية من أجل مستقبل أبنائنا والأجيال القادمة.
وأشار الدكتور مجور إلى أن هذه الأولويات العملية سوف تزيد من فرصنا وقدرتنا على تحقيق استدامة الموارد المائية ونحافظ في نفس الوقت على مستوى الدخل الريفي وضمان توفير المياه الكافية لتلبية احتياجات مدننا المتنامية.
ودعا رئيس مجلس الوزراء المشاركين في هذا المؤتمر الوطني بمختلف مستوياتهم على التفاعل الخلاق والمشاركة الايجابية في مداولاته بما يضمن نجاح هذا المؤتمر، مؤكداً أن الحكومة ستقدم كافة أوجه الدعم لتنفيذ مخرجاته من توصيات ومقترحات وسياسات وإجراءات.
وفي المؤتمر اكد وزير المياه والبيئة عبد الرحمن فضل الارياني أن اليمنيين منذ أقدم العصور، استطاعوا أن يقيمو حضارة عظيمة في منطقة شديدة الجفاف وشحيحة المياه من خلال تطوير نظام إدارة المياه ، وزرعوا آلاف الهكتارات من صحاري مأرب والجوف وحضرموت . 
وقال الوزير الارياني أن اليمن في الزمن الحاضر تعاني من خطريهدد بقاءها بسبب قصر النظر في استخدام التكنولوجيا الحديثة المستوردة خلال الـ40 عاما المنصرمة المتمثلة في الحفارات الدورانية والآبار الأنبو بية والمضخات الحديثة في الاستنزاف السريع لمخزوننا المائي الذي تكون في باطن الأرض عبر آلاف السنين . 
وحذر وزير المياه والبيئة من نضوب المخزون المائي، إن لم يتم التصدي لذلك سريعا ... موضحا أن 100 ألف بئر ضخ العام الماضي ما يزيد مرتين عما تم إعادة تغذيته من الأمطار.
واشار وزير المياه والبيئة الى أن تكاليف الضخ في تزايد مستمر في ظل الاحتياج لتعميق الآبار ، وجفاف أعداد متزايدة من الآبار، لافتا الى أن أعدادا متزايدة من السكان في بعض المدن يضطرون إلى الاعتماد على مياه الصهاريج المكلفة لتغطية النقص في خدمات المياه .
واكد أن هناك دراسات تشير إلى أن الفقراء يدفعون أضعافا مضاعفة من المال لتغطية احتياجاتهم الأساسية من المياه، مشيرا إلى أن الكثير من المزارع هجرت بسبب جفاف المياه الجوفية والعيون والتصحر ، كما أدى ذلك إلى المزيد من الصراعات والقتل على الموارد المائية ، وتزاحم مزيد من السكان الريفيين على المدن لأنهم لم يعودوا قادرين على كسب معيشتهم في الريف ....

من جانبة اوضح احمد عبد الكريم سيف المصعبي المدير التنفيذي لمركز سبأ  أن المؤتمر يمثل تظاهرة علمية وسياسية غير مسبوقة من حيث مناقشته لقضية إدارة وتنمية الموارد نقاشا علميا مستفيضا
واضاف ان المؤتمريهدف الى الخروج بسياسات عملية وآليات ملزمة لتطبيقها وبلورة وعي وإثارة نقاشات تحسيسية بمشكلة المياه في بلادنا حاضرا ومستقبلا على المستوى والوطني بين كخلاصة لنقاشات الخبراء والمعنيين بقطاع المياه وتنفيذ تلك السياسات وصناع القرار على المستوى المركزي والمحلي من خلال توزيع المشاركين إلى مجموعات عمل رئيسية وفرعية تشتغل على المحاور المواضيع المحددة التي روعي في وضعها أن تغطي كافة الجوانب وتعالجها من مختلف الأبعاد والزوايا السياسة، والاقتصادية ، والاجتماعية والزراعية لاسيما ما يتعلق منها بالري، وتأثير القات على الموار أن المؤتمر مكرس لتدارس ومناقشة أهم قضية تشغل اليمنيين اليوم باعتبار أن الماء هو العنصر الأساسي للحياة ومصدر رئيسي للتنمية, الاقتصادية، والاستقرار الاجتماعي والسياسي خاصة أن اليمن يواجه نقصاً حاداً في هذا المورد الحيوي ويعاني من عجز كبير من جهة أخرى, مذكرا أن اليمن يتميز بمناخ جاف إلى شبه جاف, ماجعله في وضع يعاني من ندرة ومحدودية تساقط الأمطار أنعكس في شحة المياه السطحية, وقلة الموارد المائية الجوفية فيما القطاع الزراعي يتطلب كميات كبيرة من المياه, والمدن تنمو باضطراد مستمر تتراوح مابين 7 إلى10 % سنويا ما يضع اليمن على رأس قائمة البلدان التي تعاني من فقر مائي يشكل في جميع مؤشراته تحديات خطيرة تدعو الجميع أن يتحرك قبل استفحال تلك الخطورة. د المائية، وإمداد المدن الحضرية والحضرية والريفية بالماء الشروب، والاستدامة، وحصاد المياه، والتجدد، ووضع البدائل الممكنة والمتاحة والشراكة المجتمعية والتوعية



 

Total time: 0.278