خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المنتمين للمؤتمر الشعبي العام  من مختلف المديريات إلى منطقة الجملة سوفتيل لتأيد الرئيس علي عبد الله صالح  والإصلاحات السياسية التي يقودها ومحاربة الفساد وكان اللافت في هذا الحشد ما حشده وكيل محافظه  تعز محمد منصور الشوافي حيث حشد مايقارب 2000 سيارة وكأنه سباق بين أطراف السلطة المحلية بالمحافظة لمن سيثبت ولاءه أكثر وقد أطلقوا على هذه الجمعة " جمعة السلام "

كانت أكثر الشعارات واللافتات المرفوعة تدعوا إلى الحوار ونبذ الفوضى والتخريب والتآمر وتدعوا إلى التوحد والإخاء والتسامح والتصالح وقد ألقيت العديد من الكلمات كان أبرزها كلمة محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي والتي أدان فيها ما سماها الفوضى ألخلاقه ودعا إلى مواصلة الحوار والتمسك فيه وعدم الخروج على نهج الحوار فهو السبيل إلى حلول كل المشاكل بحسب قوله مشيدا بالحالة الديمقراطية التي تعيشها اليمن والتي يعبر فيها الجميع عن رأيه وعن مطالبه وتحت إطار الدستور والقانون داعيا إلى الحفاظ على هذه الديمقراطية وعلى مكاسب الوطن والوحدة والديمقراطية.

وقد صدر بيان عن هذه التظاهرة سمي ببيان مهرجان جمعة السلام دعا إلى الالتزام بالحوار لتجاوز كل القضايا على الساحة الوطنية ووضع المعالجات الكفيلة بتحقيق التوافق وتجاوز كل المشاريع الصغيرة ولغة الإحباط التي لا وجود لها في قاموس الديمقراطية ومصلحة أبناء الشعب

كما أهاب بجميع أبناء تعز بعدم الانجرار للعنف والفوضى والتخريب وبعدم الانصياع لمثيري الفتن وإشعال الحرائق   

في الوقت نفسه واصل شباب نحو التغير في مدينة تعز اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي وقد أنضم إليهم اليوم الجمعة في ساحة الحرية منطقة الهريش محطة صافر عشرات الألاف من المتظاهرين المؤيدين للشباب والمطالبين بسقوط النضام حيث أقيمت صلاة الجمعة هناك وأمهم الشيخ / ضياء الحق ألسامعي والذي ركز في خطبته على الجهاد في الإسلام وأهميته  في الوقوف في وجه الظالم مستعرضا أنواع الجهاد وأن لايقتصر على القتال فقط مضيفا إن أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر مشيرا بأن جهاد الشباب هو جهاد نصح الحاكم وذالك بالكلمة الطيبة والسلوك الراقي والحضاري والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

   في وقت لاحق من هذا الوقت ألقى شخص مجهول من سيارة صالون تحمل (رقم 6466 / 1 ) قنبلة يدوية على المعتصمين في ساحة الحرية خلفت ما يقارب ثلاثون جريحا أثنين منهم في حالة خطيرة حيث تشير أغلب المصادر إلى وفاة أحدهم وقد تم ألقاء القبض على سائق السيارة من قبل اللجنة الأمنية للمعتصمين وتم تسليمه للجهات الأمنية في الوقت نفسه اتهم الشباب المعتصمين قيادات عليا في المؤتمر الشعبي العام بالوقوف وراء هذا الحادث