سيطر مسلحو حلف قبائل حضرموت على ميناء الشحر بمحافظة حضرموت في شرق اليمن, الذي يعد أكبر ميناء سمكي في المحافظة ويقع على بعد خمسة كيلومترات من ميناء ضبة لتصدير النفط, وطردوا القوة العسكرية المكلفة حراسته.
وقال المتحدث باسم الحلف مولى دويلة ل¯”السياسة” إن نحو 100 مسلح من حلف القبائل سيطروا مساء أول من أمس, على الميناء, مرجعاً سبب ذلك إلى طعن أحد جنود الميناء ضابطاً من أبناء المنطقة.
وأضاف أن ترتيبات يجريها الحلف لتسليم الميناء إلى رجال أمن من أبناء المنطقة, مؤكداً أنه لن يعاد تسليمه إلى الدولة.
وفيما أشار إلى غياب أجهزة الدولة عن المحافظة, لفت دويلة إلى انتشار المتنفذين وعصابات تتبع جهات مختلفة, متهماً السلطات بأنها نكثت وعودها لتسليم موانئ حضرموت ومختلف المرافق الخدمية فيها لأبناء المحافظة وتنفيذ مطالبهم.
ورأى “أن العمل يسير في الميناء بشكل طبيعي”, فيما هدد مصدر آخر في الحلف بالسيطرة على ميناء ضبة النفطي ومطار الريان غرب مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
من ناحية ثانية, دخلت محافظة الحديدة غرب اليمن ساحة المواجهات بين مسلحي جماعة عبد الملك الحوثي, الذين سيطروا على عاصمة المحافظة في وقت سابق ورجال القبائل المنضوين في إطار “الحراك التهامي”, حيث قتل خمسة حوثيين في هجوم استهدفهم مساء أول من أمس, في نقطة تفتيش قرب منطقة الزيدية التابعة لمحافظة الحديدة.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة الكورنيش وشوارع مؤدية إليه أسفرت عن مقتل أحد مسلحي الحوثي وإصابة خمسة آخرين, كما أصيب أربعة من عناصر الحراك.
واتهمت جماعة الحوثي القيادي في “الحراك التهامي” عبد الرحمن شوعي ومسلحين من “الحراك” بالهجوم على سيارة للجان الشعبية التابعة لهم, ما أدى إلى مقتل أحد عناصرهم وإصابة آخرين.
وقالت مصادر إن الحوثيين هاجموا ساحة “الحراك التهامي” وسيطروا عليها وعلى القلعة التاريخية في منطقة الكورنيش, فيما يعتزم “الحراك التهامي” تنظيم مسيرة مليونية اليوم السبت ضمن برنامجه التصعيدي لرفض تواجد ميليشيات الحوثي في المحافظة.
من جهتهم, قال شهود العيان إن “نحو 30 مسلحاً من الحوثيين سيطروا بالكامل على قلعة الكورنيش التاريخية وساحة اعتصام للحراك التهامي, للحراك التهامي في الشريط الساحلي بمدينة الحديدة”.
من ناحية ثانية, قال مصدر قبلي في محافظة البيضاء جنوب شرق اليمن ل¯”السياسة” إن جبهات القتال بين مسلحي الحوثي وتنظيم “القاعدة” ظلت على الوتيرة المشتعلة ذاتها في مدينة رداع ومناطق قيفة والمناسح وجبال أسبيل.
وأضاف أن الحوثيين بدأوا في استخدام الدبابات لاستهداف مواقع يتمركز فيها عناصر “القاعدة”, حيث قصفت إحدى دباباتهم منزل الزعيم القبلي الشيخ أحمد ناصر الذهب, الذي كان يتواجد فيه عناصر من التنظيم في منطقة المناسح لكنها أخطأت هدفها فأصابت مسجداً وقتلت ثلاثة من المصلين.
على صعيد آخر, أكد المجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك” ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وفقاً لمعايير النزاهة التي شددت عليها وثيقة السلم الوطنية.
في سياق منفصل, أكد حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن أي قرار سيصدر من قبل مجلس الأمن ضد الحزب أو قياداته أو أي أحزاب أو قوى سياسية أخرى في اليمن, سيكون تصعيداً خطيراً ومرفوضاً, معتبراً أن القرار سيكون بدوافع انتقام شخصية من أشخاص أو أحزاب.
الحوثيون يقصفون "القاعدة" بالدبابات .. قبائل حضرموت تهدد بإسقاط ميناء ضبة ومطار الريان
اخبار الساعة - يحيى السدمي