كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله البناني في تقرير لها عن تفاهمات تمت بين الحراك الجنوبي من جهة وجماعة "أنصار الله " من جهة أخرى ، وأن الطرفين اتفقا على فيدرالية من إقليمين، معتبرةً ذلكالاتفاق هو أول الغيث.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي عنونته ب" الأحمر يمهد لعرقنة اليمن" : " ليس للحراك الجنوبي أي خلاف مع «أنصار الله»، الجانبان يلتقيان على الظلم والتهميش اللذين تعرضا له لعقود من سلطة آل الأحمر، القوتان تريدان التغيير وترفضان الاستمرار في الوضع الراهن، زعيم «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي، حذر صراحة من تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم. كلامه يريح الجنوبيين، ويفتح المجال للتلاقي معه".
وأكدت صحيفة «الأخبار» المقربة من حزب الله "أن لقاءات عدة جرت بين الطرفين في أكثر من مناسبة، في بيروت جلسوا على الطاولة أكثر من مرة، وفي صعدة جلسوا بعضهم مع بعض، وفي عدن أيضاً استضاف الحراك الجنوبي عدداً من أعضاء المكتب السياسي لـ«أنصار الله» والتقوا بعدد من الشخصيات الجنوبية، من بينها محمد علي أحمد رئيس تيار شعب الجنوب، وهو التيار الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني ومن ثم انسحب عقب رفض المتحاورين إقرار مبدأ الفدرالية بإقليمين شمالي وجنوبي، وحق تقرير الجنوب لمصيره".
وكشفت الصحيفة عن بعض بنود الاتفاق الذي جرى بين الحوثيين والحراك الجنوبي، مشيرة إلى أن الجانبان لم يصلا إلى ورقة تفاهم ترسم ملامح تحالف أو تسوية تاريخية للبلاد، لكنهما اتفقا على تكثيف التنسيق الأمني بين الحراك والحوثيين، وتبادل المعلومات حول خلايا القاعدة والتنظيمات المتشددة، كما أن «أنصار الله» تعهدوا للحراك بعدم اجتياح أي منطقة في محافظات الجنوب.
كما اتفق الجانبان على تقديم التعويضات المادية للمتضررين وعائلات الضحايا والمسرحين من الجيش اليمني في الجنوب بعد حرب عام 1994، بالإضافة إلى رفض «أنصار الله» تقسيم الجنوب إلى إقليمين، واتفاق الطرفين على تبنّي خيار الفدرالية بين الشمال والجنوب، في الوقت الذي أفادت الصحيفة بأن الخلاف مستمر بين الجانبين على مبدأ حق تقرير الجنوب لمصيره.