أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

حماس تطلق أول رحلة بحرية لقبرص من ميناء غزة مارس القادم

- فلسطين
قال المتحدث باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن قطاع غزة، علاء الدين البطة، إنه يتم دراسة انطلاق أول رحله بحرية خلال فترة قريبة تجاه سواحل قبرص في البحر الأبيض المتوسط.
 
 وأكد البطة، في حديث لمراسل 24 بغزة، أن الرحلة التي سيتم إخراجها فيها طلاب ومرضى من غزة المحاصرة، وستكون في أوائل مارس(آذار) القادم، معتبراً أنها تمثل رسالة قوية للعالم بأهمية رفع الحصار عن غزة.
 
وعن تنسيق الأمر مع السلطة الفلسطينية أو السلطات في نيقوسيا، قال البطة: "إن هذه الخطوة على عاتق لجنة فك الحصار، ولم يتم تنسيق الأمر مع الاحتلال الإسرائيلي، ونحاول التواصل مع السلطات القبرصية حول جدية استقبال الرحلة البحرية".
 
رفض وإصرار
وحول إمكانية عرقلة الرحلة من سلاح البحرية الإسرائيلي، أضاف البطة: "بالطبع سيرفض الاحتلال مثل هذه الرحلة، ونحن مصرون على الخروج بها لأن الحصار البحري غير قانوني على غزة، ويجب أن نعمل على إرسال الرحلة لأنها إنسانية من حيث نوعية الركاب، ونتوقع أن يقوم الاحتلال بقرصنة الرحلة والهجوم عليها كما يفعل كل يوم تجاه الصيادين في سواحل قطاع غزة".
 
وفيما يتعلق بالتواصل مع السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني، تابع البطة: "نحن لا نمانع التواصل معنا، وأبوابنا مفتوحة للجميع، في سبيل تيسير أول رحلة بحرية لفك الحصار".
 
وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار أعلنت قبل أسبوعين، خلال مؤتمر صحفي في ميناء غزة، عن البدء بتجهيز سفينة تحمل المرضى والطلاب بعد شهرين، وذلك كأول رحلة بحرية من ميناء غزة.
 
خطوة مستعجلة
من جانبه، اعتبر وكيل الشؤون المدنية في قطاع غزة، ناصر السراج، والتي تتبع حكومة الوفاق الوطني، أن الخطوة مستعجلة ويجب دراستها بصورة أعمق، حتى لا تؤدي إلى إزهاق أرواح فلسطينية لأن العقلية الإسرائيلية مبنية على القرصنة والهجوم الدموي لصد أي شيء فلسطيني.
 
وأوضح السراج، والذي عين أخيراً مسؤولاً عن ملف المعابر في غزة من قبل رئيس الحكومة رامي الحمد الله، أن الرحلة البحرية حق مشروع، وفق الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية دولية، ولكن يجب أن يكون الأمر بالتوافق مع كل من قبرص والحكومة الإسرائيلية.
 
وقال: "الجميع يتمنى أن يفك الحصار البحري عن غزة، ولكن بالطرق المناسبة والأكثر قانونية، دون جلب مزيد من المتاعب على سواحل غزة".
 
تحدٍ للحصار
وتمنع إسرائيل وصول أي سفن إلى غزة تقل مساعدات أو أفراد، كما هاجمت عدة سفن على متنها قوافل إغاثة، كان أشهرها الاعتداء في مايو(أيار) 2010 على "أسطول الحرية"، وقتل تسع متضامنين أتراك، قبل وصولهم مياه غزة.
 
وكان هناك مخطط في وقت سابق لخروج مركب من غزة إلى العالم، في رسالة تحدٍ للحصار، غير أن المركب وخلال عملية تجهيزه تعرض لتفجير أدى لإحداث أضرار فادحة فيه.
 
ويتضمن اتفاق أوسلو موافقة إسرائيلية على إنشاء ميناء في غزة، وقد بوشر العمل بها، لكن إسرائيل دمرت ما تم بناؤه، كما دمرت المطار خلال الانتفاضة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن أبرز مطالب فصائل المقاومة في غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة كان إنشاء ممر مائي ومطار في غزة، إلا أن البحث في هذا الموضوع تم تأجيله وفق اتفاق التهدئة الموقع في القاهرة إلى جولة جديدة من المفاوضات لم تبدأ بعد.

Total time: 0.045