أدان اللواء الركن علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية أعمال القتل التي يرتكبها النظام و طالت متظاهرين سلميين في عدد من المحافظات اليمنية يومي الأربعاء و الخميس و أسفرت عن سقوط مالا يقل عن 18 قتيلاً ومئات المصابين ، معتبرا تلك المجازر محاولة يائسة منه لوأد الثورة ".
وقال بيان صادر عن مكتبه الإعلامي " إن آباءكم وإخوانكم في القوات المسلحة والأمن المؤيدون لثورة شبابنا الشعبية السلمية يستنكرون بشدة ويدينون همجية ودموية النظام الأسري البغيض، وقمعه الوحشي لأبناء شعبنا الأماجد في كل ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية، وعلى وجه الخصوص: ما أقدم على فعله النظام وزبانيته وأعوانه من فعلة نكراء واعتداء سافر الأربعاء 11/5/2011م على المسيرات السلمية في صنعاء وعدن وتعز والحديدة واليوم في البيضاء".
واضاف البيان " إن ما يقوم به النظام من مجازر هي محاولة يائسة منه لوأد الثورة وإخمادها ظناً منه أنه بتصرفاته اللامسؤولة هذه يستطيع التغلب عليها, ولم يعِ وهو الجاهل الذي تمترس خلف حقده وأميته وكراهيته لشعبه أن الشعب أضحى اليوم يتوق متسابقاً نحو تقديم نفسه قرابين أمام نيل حريته واسترداد كرامته وصون عرضه والحفاظ على شرفه من هذا النظام ".
وخاطب البيان شباب الثورة قائلا " لقد قدمتم الكثير والكثير، وإنني لعلى يقين بأنكم تراهنون أنفسكم أن ما قدمتموه إلى الآن لا يساوي حجم وعظمة وشرف ما ترومون تحقيقه من دحر للظلم واقتلاع لأركان الفساد والإفساد، ووأد الاستبداد وتحقيق التغيير... أناشدكم باسم كل آبائكم وكل الوطنيين الأحرار وإخوانكم أبناء القوات المسلحة والأمن... الصمود الصمود... الصبر الصبر... السلمية السلمية... وإن نصر الله قريب".
كما وجه رسالة إلى أبناء القوات المسلحة والأمن ، قائلاً "أناشدكم الله ثم قسمكم الذي أقسمتموه على أنفسكم أن تكونوا حماةً لهذا الوطن ودرعاً لهذا الشعب أن لا تنساقوا خلف الطغاة، وأن لا تُحمَّلوا أنفسكم وزر غيركم عبر الاعتداء على إخوانكم وأخواتكم وأبنائكم وبناتكم وآبائكم وأمهاتكم المعتصمين السلميين الصامدين في كل ساحة من ساحات الوطن توقاً للحرية وبحثاً عن العدالة والكرامة والحقوق، المراهنين على انتزاع حقوقكم من الطغاة قبل حقوقهم، الحريصين على سلامة واستقرار الوطن بقدر حرصكم عليه، الحالمين بيمنٍ جديد يسوده العدل والحرية والكرامة والمساواة".
وخاطب قوات الأمن و الجيش التي تطلق النار على المتظاهرين بالقول " إن ما تقدمون عليه من تنفيذ لأوامر النظام وأزلامه وزبانيته بالاعتداء على المعتصمين ومسيراتهم السلمية جريمة شنعاء لا يقرها شرع ولا قانون، وينبذها ويشمئز منها كل صاحب ضمير حي.. فلماذا تردون أنفسكم بأيديكم إلى التهلكة؟".
واضاف: "إن الجرائم الشنعاء والتصرفات الرعناء التي يمارسها النظام في حق أبناء الشعب هي بمثابة بشاعة جديدة تضاف إلى بشاعات الجرائم المنكرة التي يرتكبها النظام في حقه في خطوة تنم عن مراحل احتضاره الأخيرة التي يريد أن يستضيف على وليمته الخاسرة فيها ما استطاع من أبناء الشعب وبالأخص أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل، واني لأربأ بكم أن تكونوا أداة بيده لتحقيق هذا المطلب المريض في نفسه. ثم ما الذي يرغمكم على فعل شنائع ما يريد؟ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ".