أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

العيد الـ 21 في عيون شباب تيار الفجر العربي

- تيار الفجر

وشبابنا اليمني مع جماهير الشعب الأبي يراقبون الذكرى الـ 21 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990 م ، هذا اليوم الذي أختاره شعبنا في سبيل إعادة وحدة الوطن الغالي ، وفيه صنع الحدث العظيم قبل غيره من الدول ، وهو حدث لم يكن أبداً سهل المنال لولا التضحيات الجسام من كل الأطراف الوحدوية والدماء الزكية التي قدمت لهذه الوحدة الثابتة في الأرض والسماء ، وبرغم الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا في هذا العيد إلا أن الإحتفال بالمناسبة يكتسب طابعاً خاصاً ورسالة غاية في الأهمية بل غنية عن الإشارة إليها!!

بلا شك أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 1990م ، مثل بداية لتحقيق الحلم العربي بالوحدة العربية الشاملة التي هي أمنية كل عربي ، كما أن الوحدة اليمنية مثلت صمام أمان للمنطقة العربية والدولية فضلاً عن الجزيرة العربية على وجه الخصوص ، كما أنها بالنسبة لليمنيين مصير وإلتزام ، وإذ نعيش في اليمن حركة ثورية يتفاعل معها كل أبناء اليمن ونخص بالتفاعل الشباب ، فإن المناسبة تتحدث عن نفسها لتبقى اليمن رقماً صعباً تجتاز كل التحديات بعد أن تجاوزنا المستحيل في 22 مايو 1990 م بحتمية وحدة الوطن اليمني على طريق الحلم العربي التي تحققت قبل غروب القرن العشرين ، وهو الحدث الذي يعد من أهم القواسم المشتركة بين أبناء الشعب اليمني على طول ترابه الوطني.

إن الجميع يتفق أن حالة مركبة من التراكمات والتداعيات منذ سنين كثيرة كانت هي نتيجة ما آل إليه الوضع الثوري في بلادنا وبالأخص القضية الجنوبية والحرب الحوثية ، وحتى ننظر لواقع أكثر إستقراراً وأمناً وسلاماً فإن من الأهمية أن نغير الفكر القائم حتى يتغير معه الحال نحو الأفضل ، ومن هنا وكمدخل لمعايدتنا السريعة في تيار الفجر العربي ( قيد التأسيس ) فإن رؤيتنا تقوم على أن بناء التعاون منذ الأن هو السبيل لمنع الصراعات لا سيما ترك إدارتها .

ونحن في تيار الفجر العربي والذي صدر بيان إشهار رؤيته في الـ 11 مايو 2011م – إلى أن يسجل رسمياً في القريب العاجل – فقد قام تأسيسنا للتيار بمبادرة شبابية لا تعني بصراع القطبين السالبين ، وإنما تعني بالوقوف على دور الشباب المتطلع لغد أفضل والذي عاني ما عانى وصبر ما صبر حتى وصل تأزم الحال إلى أن أصيبت اليوم كل مفاصل الدولة بشلل كامل بسبب تحجيم دور الشباب الصادق من قبل والذي أدى حتمياً إلى ثورة الشباب السلمية ، من هذا المنطلق فإنها فرصة طيبة للتيار أن يؤسس رؤيته في عجالة بمناسبة العيد الـ 21 للوحدة اليمنية المباركة لجيل الشباب اليمني الواعد الذي حرضته ثورات تونس ومصر ليلحق بركب التغيير في القرن الـ 21 وهو الركب الذي أخرجنا من طور الكلام الماضوي إلى طور الأفعال ولكنها أفعال الشعوب صاحبة الكلمة الأقوى!

وللوقوف على أرضية وحدوية أقوى صلابة فلا بد من الإجماع بإرادة وإدارة وحدوية نحو التوجه لإغلاق أي مجالات من مجالات الصراع ، وعوضاً عن العوامل المؤثرة في الخلاف فلنجعلها عوامل مؤثرة في البناء على أساس من المنفعة المتبادلة حيث كل طرف يمتاز بخصائص تجعل الأخر لا يستغني عنه ، ولكل طرف خبرته الغنية مع تقديم الأولوية لقيادة الشباب وهم كعامة الشعب حريصين كل الحرص على تراب وطنهم الواحد !

إن إحتفال شباب اليمن بالعيد الوطني الـ 21 يأتي في ظروف عربية جديدة ، ظروف كلها تواقة للبناء والتغيير والتنمية ، ظروف تحمل أوجه جديدة ومواقف جديدة محلية وإقليمية ودولية ، مما يتوجب على الشباب أن يطلقوا طاقاتهم تفاعلاً وإستباقاً لسرعة هذا العصر في هذه القرية الكونية الصغيرة!

ونحن الأن أمام لحظة تاريخية ليقوم الشباب اليمني من خلالها بتعزيز ولاءهم الوحدوي بشراكته الحقيقة في صنع قرار وحدته والتأكيد على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً.. فلقد هبت الثورات العربية مطالبة بحقوق شرعية صادرتها السلطات ونحن إذ قمنا في اليمن نطالب بالتغيير نحو عيش كريم هو حق طبيعي ، فإن مهمتنا دون سوانا أن نحافظ على وحدة وطننا بتقديم هذا الواجب على أنفسنا ، وفاءً للشهداء ووفاءً للأحرار في اليمن وفي كل أنحاء العالم! بعيداً عن التصرفات السياسية الخارجة عن العصر والتي لا تنظر إلا إلى مصالحها الشخصية وهذا ليس من السياسة في شئ ، ولكن لتكن مواقفنا مرتبطة بسلطة الشعب الذى قام بالثورة ، وبمنطق التاريخ الذى عرفه العالم كله ، خصوصا تاريخ الثورات فى التاريخ الإنسانى بطوله.

ولأن الحديث ‏المستمر عن الخوف على الوحدة اليمنية فهذا يجعلنا نسأل : هل الوحدة ‏القائمة الآن وحدة سوية؟!‏

لأجل ذلك يجب نؤكد على أهمية بناء التعاون الشبابي والشعبي ، وفي هذه العجالة نؤكد في تيار الفجر العربي على قاعدة الوحدة اليمنية ونحن نسعى من خلال شباب التيار إلى ترسيخ كل المطالب السياسية لهذا الإتجاه الوطني كقيمة سياسية شبابية تمثل الرؤية رأس مالها ، وكما يقال حيث الفكر لا يخاصم أحداً.

ونعتزم من خلال توجهات تيار الفجر العربي النظر في إعداد دراسات تؤسس وتؤطر لأدوار الشباب الواجبة والمأمولة لإعمار دولة الوحدة وعبر تبني تنظيمنا لإصدار مدونة سلوك تلزم الشاب اليمني في شماله وجنوبه ، كفرض واجب وليس فرض كفاية ، بأقصى طاقات العمل والإبداع لتعزيز وحدة الوطن والهوية الوطنية الواحدة على أساس من القدرة على إتخاذ القرار وإحترام الآخر وبذل أقصى الممكن لمصلحة الطرف الآخر حتى تبقى الراية بيد وحدوية.. ليكون الشباب اليمني مسؤولاً بإمتياز عن أمانة الوحدة اليمنية المباركة.

ولعل من نافلة القول أن نشير بمناسبة عيد الأعياد إلى أن ظاهرة إنشاء وإشهار العديد من الإئتلافات والتحالفات ومن ضمنها تيارنا المتواضع ، فهي وإن كان يمكن أن تعد ظاهرة غير صحية ، فهي في وضعنا المهدد بالمواجهة غير المسؤولة ، فإن الإنخراط في أفكار مشاريع نهضوية لها ما لها من الإبتعاد عن أفكار المواجهة التي يتم تهديدنا بها ، والعمل في تهيئة مسرح هذه المشاريع الحزبية يجعل العقول والنفوس مشغولة بفكرة البناء لطرد أي فكرة شيطانية هدامة!

بقلم / مؤسس تيار الفجر العربي – صنعاء

info@arabdawnmovement.orgwww.arabdawnmovement.org

Total time: 0.0502