مبعوث أوروبي ينتقد تركيا لسجنها أطفالا أكرادا
(رويترز) –
قال مبعوث أوروبي لحقوق الانسان يوم الاربعاء ان اعتقال تركيا وسجنها لأطفال أكراد بتهم دعم الارهاب في احتجاجات مناهضة للحكومة يتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة لحقوق الانسان.
وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الأمن التركية التي تقاتل المتمردين الانفصاليين الأكراد أودعت مئات الأطفال السجن لمشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة. ويلقى أغلبهم معاملة البالغين بموجب قوانين مكافحة الارهاب القاسية.
وقال المبعوث الأوروبي لحقوق الانسان توماس هامربرج في بيان يلخص وجهة نظره بعد زيارة استمرت يومين لتركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الاوروبي "لا يزال مفوض (حقوق الانسان) قلقا بشدة من استمرار ممارسة إلقاء القبض على الأطفال الذين يشاركون في مظاهرات كردية بجنوب شرق تركيا واعتقالهم ومحاكمتهم."
وقال هامربرج مبعوث مجلس اوروبا الذي يضم 47 دولة انه التقى بثمانية عشر قاصرا تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاما بينهم فتاتان محتجزين في سجن بمدينة ديار بكر منذ ما بين ستة وتسعة أشهر.
وتزعم السلطات التركية انهم أثاروا اضطرابات خلال مظاهرة اعتبرت داعمة لجماعة حزب العمال الكردستاني المتمردة.
وجاء في البيان "سجن أطفال إجراء استثنائي يجب تجنبه من حيث المبدأ.
"اللجوء المنهجي الى اعتقال وسجن الأطفال .. وأحيانا لمدد طويلة تزيد على عشر سنوات .. يتنافى مع المبادئ الاساسية وتوجيهات اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل."
ولم يصدر رد فوري من تركيا لكن الحكومة اتهمت في السابق حزب العمال الكردستاني ومؤيديه باستخدام الأطفال كأدوات للإرهاب في المظاهرات في المدن الكردية الفقيرة.
وأقرت حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوانين لتعزيز الحقوق الثقافية والسياسية للأكراد الذين يشكون من تمييز الدولة التركية ضدهم.