أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ضابط بالجيش اليمني يقتل في انفجار قنبلة ودول الخليج تبحث عن حل

- صباح الذيباني
 قال مسؤول يوم الثلاثاء ان قنبلة انفجرت فقتلت ضابطا بالجيش مواليا للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الوقت الذي يسعى فيه جيران اليمن لتجنب نشوب حرب أهلية على أعتباهم.

وحاول جيران اليمن مرارا ولكن دون طائل التوسط لخروج صالح من السلطة بعد شهور من الاحتجاجات ضده. ويعالج صالح في السعودية بعدما اصيب في هجوم على قصره في وقت سابق هذا الشهر.

وعقب فشل أحدث محاولة خليجية في مايو ايار نشبت معارك على مدى اسبوعين دمرت أجزاء بالعاصمة واثارت مخاوف غربية واقليمية من انزلاق اليمن الى الفوضى ومنح القاعدة معقلا قرب ممرات شحن النفط.

وتراجع صالح ثلاث مرات عن اتفاق جرى التوصل اليه بوساطة من مجلس التعاون الخليجي يتيح خروجه من السلطة.

وقال وزير خارجية الامارات يوم الثلاثاء ان دول الخليج العربية ستواصل جهودها للعمل على حل الازمة في اليمن.

وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان في اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة ان الوضع المضطرب في اليمن على رأس جدول الاعمال.

وقال تيودور كاراسيك المحلل الامني المقيم في دبي "يتعين أن يكون اليمن القضية الاولى بسبب ما يدور هناك.. الفراغ في السلطة .. من سيتولى بعد صالح .. كيف ستبدو تلك العملية."

وفي البريقة القريبة من مدينة عدن الساحلية الجنوبية انفجرت قنبلة يوم الاثنين في سيارة العقيد مطيع السياني وهو قريب لحاكم احدى المحافظات من بين مؤيدي صالح فقتلته.

وامتلات المدينة بالنازحين الذين فروا من القتال بين الجيش ومتشددين اسلاميين سيطروا على زنجبار عاصمة محافظة ابين المجاورة. والقتال ضمن عدة صراعات يخشى جيران اليمن ان تمزق البلد وتعزز جناح القاعدة هناك.

وانهارت جهود مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا للتوصل الى اتفاق لنقل السلطة بين نائب صالح القائم بأعماله حاليا وأحزاب المعارضة - التي تطالب الرئيس بالتخلي عن سلطاته فورا - بعدما رفض نائب الرئيس بحث مصير صالح.

وقال اليمن يوم الاثنين انه اعتقل عدة اشخاص فيما يتصل بمحاولة قتل صالح في اشارة على ما يبدو الى الهجوم الذي اصيب فيه الرئيس.

ولمحت صحيفة رسمية نشرت نبأ الاعتقالات الى ان المسؤولية تقع على عاتق مجموعة من أحزاب المعارضة.

وصمد وقف لاطلاق النار في صنعاء منذ رحيل صالح عقب الهجوم على قصره في الثالث من يونيو حزيران.

وقتل اكثر من 200 شخص وفر الالاف خلال اسبوعين من الاشتباكات بين الموالين للرئيس اليمني وقوات تابعة للزعيم القبلي صادق الاحمر الذي يساند المحتجين.

وتدفق الاف المحتجين المناهضين لصالح على شارع الستين الرئيسي في وسط صنعاء يوم الثلاثاء مطالبين بتنحيه وتشكيل حكومة انتقالية لتولي السلطة.

وتزايدت حدة نقص الوقود والكهرباء والمياه في العاصمة كما تصاعد العنف في محافظة ابين الجنوبية التي سقطت عاصمتها زنجبار في أيدي المتشددين الشهر الماضي.

ولم يظهر صالح علنا منذ الهجوم على قصره الذي اصابه بحروق وشظايا. وقال سفير اليمن في لندن يوم السبت ان صالح يتعافى وان حالته مستقرة.

وقالت مصادر صحية سعودية ومسؤولون يمنيون ان علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني ووزير اخر اصيبا في الهجوم على القصر قد اجريت لهما جراحات جديدة وان حالتهما "خطيرة

المصدر : رويترز

Total time: 0.0387