نشرت
السلطات السورية دبابات عند مداخل مدينة حماة وسط سوريا بعد يومين من أضخم مظاهرات
خرجت فيها، وفق ما قال ناشطون وسكان
وقال
رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية في
نيقوسيا إن 97 دبابة وناقلة جنود قد تقدمت مساء السبت نحو قرية كفر رمة، واعتقلت
العشرات في منطقة جبل الزاوية وان
العشرات اعتقلوا في حماة واضاف ان السلطات تميل على مايبدو الى الحل العسكري
لاخضاع المدينة
وكانت حماة التي تقع على بعد 210 كيلومترات شمالي دمشق
مسرحا للحدث الاكثر دموية في تاريخ سوريا حيث قتل ما يصل الى 30 الف شخص في هجوم
عام 1982 لاخماد انتفاضة قادها الاسلاميون ضد الحكم الحديدي لوالد بشار الرئيس
الراحل حافظ الاسد.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد سكان المدينة إن الجيش قطع
الاتصالات عنها وهو تكتيك قال حقوقيون إن القوات السورية نفذتها في عدة مناطق قامت
في ها لحملات لمواجهة الاحتجاجات.
واكد الساكن أن جنود الجيش اطلقوا النار "بشكل
عشوائي" وأن الاعتقالات تركزت في المنطقة المحيطة بملعب حماة.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الاسد قد أقال محافظ حماة
احمد خالد عبد العزيز.
وقال ساكن يملك متجرا عرف نفسه باسم كامل لرويترز بالهاتف من منطقة خارج المدينة حيث لم تقطع خطوك الهاتف "اطقلوا نيران بنادقهم بشكل عشوائي هذا الصباح في حي المشاع. الاعتقالات تركزت في المناطق المحيطة باستاد كرة القدم وفي حي الصابونية."
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على
الاسد وكبار مسؤوليه ردا على الحملة الوحشية التي قتل فيها ما لا يقل عن 1300 مدني
وفقا لتقديرات جماعات حقوق الانسان.
وحذرت تركيا الاسد من تكرار "حماة أخرى" في إشارة
الى مذبحة 1982حيث قتل 10 آلاف على الأقل في محاولة الحكومة عام 1982
إخماد هبة قام بها "الإخوان المسلمون" ضد حكم الرئيس حينها حافظ الأسد
والد الرئيس الحالي"