بعد ان روى الطالب الشمالي الذي يدرس في جامعة عدن قصة معاناته في داخوله إلى عدن من ثلاثة اجزاء مفصلة تجدها على هذه الروابط:  الجزء الأول و الجزء الثاني و الجزء الثالث اورد اليوم الجزء الرابع والاخير من قصته، حيث قال: 

 

اخي فهد ارجو ان تعذرنا لإطالة قصة سفري من قريتي في القبيطة الى عدن الحبيبة لكن اقول لك والله ان ما مررت به وشاهدته اكثر بكثير مما قلت لك 

...فبعد ان عدنا من نقطة حمدي ووجدنا المسلح وسيارته ابتعدنا قليلاً كي لاترانا النقطة ووقفنا في الخبت قال سائق السيارة انتم انزلوا هنا وانا سوف اذهب لتعبئة بترول وشراء القات واعود اليكم بعد مغادرة حمدي فنزلنا نحن الستة وسيارة المسلح وركابه ابتعدوا عنا وهنا اخي مرت اصعب لحضات حياتي حيث بقينا على الرمال وتحت اشعة الشمس فاوالله إن الجوع والعطش قد انهكنا تماماً حتى إن احد المسافرين معنا لم يستطع التحمل فا أغمي عليه والله يافهد وانا اشاهده يموت امامى ولم نجد حتى قطرة ماء وكلنا يبكي ولم نستطع عمل شئ حتى قام احد المسافرين معنا ووقف في الخط كي يوقف دينا قادمه ووقفنا كلنا في وسط الخط وقفت الدينا وقلنا له ماء نريد ماء فنزل من دينته ورشه بماء حتى افاق وشرب ماء فتطمن علينا سواق الدينا ومشى وظلينا في هذا المكان حوالي ساعتين لوحدنا ضنينا انهم غدروا بنا وكان همي الوحيد اخي فهد هو كيف استطيع اجد تغطية لكي اتصل لكن دون جدوى ولم نستطع ايقاف اي سياره ماره امامنا وإن وقفت لايأخذونا معهم وبعد مرور ساعتين اتى المسلح في نقطة بندر وهو (مخزن) ولم يأتي احد معه قال الركاب طرحتهم عند المصنع ساذهب لارى حمدي هل مازال في النقطة ام لا ولم نتركه يذهب الابعد ان اقسم لنا انه بيرجع وفعلاً ذهب ثم عاد وقال حمدي لم يعد موجودا في النقطة ولكن اخوه منير موجود سيذهب اربعة منكم معى واثنين ينتظرون هنا الى ان يأتى السائق الاخر. 

 

ذهبت انا وصديقي ضمن الاربعة وعندما وصلنا النقطة اخرجونا وذهبنا الى القائد منير واخذبطائقنا ثم سأل السائق كم اخذت منهم؟ قال له ولا ريال سالنا قال على كم اتفق معاكم؟ قلناله لم يأخذ منا اى مبلغ نحن طلاب ومعنا امتحانات فأشار لنا ان ننتظر مع بقية الركاب في النقطة لحين اعادتكم .

 

حاولنا نتوسل دون جدوى حتى ان بعض الطلاب بكاء وهم يتوسلون اليهم وضلينا قبل النقطة ننتظر ونحن نكاد نموت جوعا وعطشا وكان منير ينظر الينا بعدهاعاد السائق قال اطلعوا لكى نعود ونحنوا نهم بالصعود للى السيارة رايت القائد منير ينزل من سيارته فلم ادخل حتى اتى الينا وقال ماذا يريد منكم قلنا سيعيدنا قال ستعودون تعز قلت له نريد ندخل عدن قال تعالوا انا بدخلكم لكن ولا تجيبوا له ريال . ومشينا معاه مسرعين فاركبنا في سياره هيلكس في الشبك الخارجي وقال اذا لحق بكم ولا تجيبوا له ريال قلنا با يخذ مننا ب القوه هو مسلح قال هذا رقمي اتصلوا بي ومشينا ونحن في الخط راينا سيارة المسلح تتبعنا وتجاوزتنا فوجدنا نقطة اتوا الينا مباشرة وانزلونا علمتو ان المسلح قد ابلغهم ورأيتو سيارةالقائد منير قادمه فوقف عندنا قلهم خلوهم يمروا وركبنا في دباب وكان الدباب يمشي وسيارة منير بعدنا لين وصلنا عدن الساعة التاسعة مساءً وأنا احاول استوعب لماذا كل هذا الحقد لأبناء تعز لما كل هذا الكراهية والمناطقية ماذا عملنا بهم والله يافهد اننا اعتز وافتخر بأبناء الصبيحة وعندما يقولوا لنا هذه اوامر طيب اوامر لماذا نحن طلاب علم هل بسبب خائن يكون العقاب على الجميع اذا كان السبب الخوف من الحوثي فهل نحن حوثة وكيف يأتي الحوثي الى عدن؟ بهذه الطريقة! أم السبب الحقد على ابناء تعز ماهو الذي بيد ابنائها ولم يقدموه اخي فهد من يستطيع تغيير هذا الوضع؟ من؟ لابد ان ننهي هذه المعاناة كي يأمن اليمني في بلده

 

اسأل الله ان ينهي هذه المعاناه وان يحفظ  البلاد والعباد .

المصدر : من صفحة الناشط فهد السروري بفيسبوك