ويقول مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردة في الكويت رجب حامد لـ "العربية.نت" انه اصبح من الصعب توقع المدى الزمني لنطاق تحرك المعدن الاصفر حيث كان من المنتظر ان يتباطأ ارتفاع اسعار لكنه واصل تحطيم الارقام القياسية عدة مرات في اقل من اسبوع .

واشار حامد الى ان"اجمالى مكاسب الذهب خلال شهر يونيو الماضى كانت 11 فى الميه و هى مستويات قياسية لم يعرفها العالم من قبل مما جعل عملية تحليل و توقع الاسعار من الامور الصعبة على المحللين ".

واضاف ان العوامل التقليدية لم تعد كافية لفهم حركة الذهب حيث كان ارتفاع الاسعار قبل تاريخ 2 اغسطس ينسب الى قدرة الحكومة الامريكية في الحصول على الموافقة برفع سقف الدين الامريكى و" لكن استمرار ارتفاع الاسعار الحاد بعد هذا التاريخ جعل مستوى الذهب عند 1800 دولار للاونصة قبل نهاية العام امر غير مستبعد" .

و يشير حامد الى عوامل اخرى تدعم سعر الذهب ومنها تهديد و كالات التصنيف الائتمانى للاقتصاد الامريكى بامكانية تخفيض درجة الائتمان الى اقل من AAA و" هذا التهديد جعل الكثير من المستثمرين يتجهون الى المعدن الاصفر بشدة كملاذ امن لتأمين ثرواتهم و هربا من خسائر ضعف الدولار و السندات الحكومية و هذا التهديد شمل ايضا دول اوربية كبرى مثل اسبانيا و ايطاليا" .

وقال حامد ان مشتريات البنوك المركزية لدول مثل كازخستان و تايلند و كوريا الجنوبية ساهمت فى ارتفاع الطلب الفعلى على المعدن الاصفر بالاسواق مما دفع سعر الاونصة لتجاوز مستوى 1673 دولار فمثلا البنك المركزى لكوريا الجنوبية اشترى خلال شهري يونيو و يوليو ما يقرب من 25 طن من الذهب ليصبح رصيده 39.40 طن فى ظل سياسية تنويع احتياطى الدولة لتجنب مخاطر التضخم فى الفترة القادمة .

وتوقع حامد تصحيحا لاسعار الذهب فى الفترة القادمة وقال ان ذلك "هو الامر الطبيعى و يمكن ان نرى الذهب عند مستوى 1632 دولار اذا كسر حاجز الدعم 1645 دولار و يكون هذا التصحيح حالة جيدة للشراء و فرصة لركوب قطار المعدن الاصفر لمن فاتتهم حظ المره الاولى حيث ان اتجاه الاسعار فى الفترة القادمة نحو 1687 اذا تجاوز الذهب مستوى المقاومة 1677 دولار ليقترب الذهب من مستوى 1800 دولار قبل نهاية العام".