وحذر زعيم القبائل المحلية المتحالفة مع الجيش محمد الجعدني من أن أي غارة أخرى
مشابهة قد تبعد القبائل التي تعتبر عنصراً هاماً في نجاح الهجوم.
وأضاف أنه ينصح القوات الحكومية بتوخي الحذر في تنفيذ الغارات الجوية،
مشيراً إلى أن تكرار هذا الخطأ سيحد من رغبة القبائل في مساعدة الجيش في
القضاء على المتشددين.
وكان الجيش اليمني قد شن هجوماً كبيراً قبل ثلاثة أسابيع على متشددين يشتبه
بارتباطهم بتنظيم القاعدة سيطروا على عدة مدن في محافظة أبين الجنوبية
خلال الشهور القليلة الماضية.
وتقاتل وحدات الجيش التي يدعمها مقاتلون من العشائر لاستعادة السيطرة على
مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، التي تقع شرقي ممر ملاحي رئيسي تمر منه
نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً.
وقال رجال قبائل إن ما بين 15 و40 من رجالهم قتلوا في غارة جوية بعد ساعات
من سيطرة مقاتلي القبائل على نقطة استراتيجية خارج المدينة.
وأكد مسؤول محلي أن القبائل الحليفة للجيش عادت إلى مواقعها حول زنجبار،
بينما استمر الجيش في السعي لاستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
ومع استمرار الاحتجاجات على حكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فإن
محافظة أبين تشهد أعمال عنف يومية بسبب الاضطرابات المتصاعدة والتي أجبرت
نحو 90 ألفاً من سكانها على الفرار.
واشتكى اللواء 25، وهو الوحدة العسكرية الرئيسية التي تقاتل المتشددين خارج
زنجبار، من نقص التعزيزات والذخائر في قتاله لهزيمة المتشدديين.
ويتهم معارضو صالح الرئيس اليمني بالسماح لقواته بتخفيف قبضتها على
معاقل المتشددين لدعم حجته بأن بقاءه في السلطة هو الضمان الوحيد للحد
من نشاط القاعدة.
عقب مقتل 15 منهم بطريق الخطأ الأسبوع الماضي: قبائل جنوب اليمن تنضم مجدداً إلى هجوم للجيش على متشددين
اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي