وقعت يوم أمس معارك عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقبائل نهم بمحافظة صنعاء أسفرت عن مصرع عدد كبير من الجنود والضباط، باعتراف السلطات الرسمية العسكرية التي أعلنت مصرع قائد أحد الألوية العسكرية وعدد آخر من الجنود .
وكان مسلحون قبليون قد اقتحموا فجر أمس معسكر اللواء 63 حرس جمهوري، الواقع بمنطقة نهم بمديرية بني الحارث، شرقي العاصمة صنعاء، حيث قتلوا العشرات بينهم قائد اللواء العميد عبدالله الكليبي .
وأشارت مصادر قبلية ومحلية في المنطقة إلى أن اللواء 63 الواقع في منطقة بيت دهرة قد شن قصفاً عنيفاً على بعض قرى نهم خلال اليومين الماضيين، وقتل وجرح العديد من أبناء المنطقة .
وأوضحت أن هجوم القبائل بدأ في الساعات الأول من فجر أمس من جميع الجهات مستهدفاً معسكر اللواء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها المسلحون من اقتحام المعسكر وتدمير العديد من الآليات العسكرية والاستيلاء على مدرعتين، واحتجاز نحو 30 جندياً، مشيرة إلى أن قتلى الجيش بالعشرات من بينهم قائد اللواء العميد عبدالله الكليبي، كما أنه تم تدمير مقر القيادة .
وأضافت المصادر نقلاً عن بعض المشاركين في عملية الاقتحام قوله: “كان جنود من الحرس محتجزين داخل مباني حراسة المعسكر ومغلق عليهم من الخارج حتى لا يلوذوا بالفرار، وكنا نطلب منهم الاستسلام وهم داخل النوبة فيصرخون أنهم مستسلمون ويطلبون فتح الأبواب لأنها كانت مغلقة من الخارج” .
وأشارت إلى أن رجال القبائل انسحبوا من المعسكر بعدما بدأ الطيران الحربي بشن طلعات جوية قصف فيها بشكل عنيف المنطقة وبعض قرى مديرية نهم .
واعترفت صنعاء بمقتل الكليبي وعدد من الجنود لم تشر إلى عددهم، وقال مصدر عسكري إن “قائد اللواء 63 مشاة جبلي حرس جمهوري العميد عبدالله أحمد الكليبي وعدداً من زملائه الأبطال في اللواء استشهدوا في اعتداء غادر وجبان استهدف اللواء من قبل المليشيات التابعة لحزب الإصلاح واللواء المتمرد علي محسن صالح وأولاد الأحمر وحلفائهم من عناصر تنظيم “القاعدة” .
وقال إن “أيادي الغدر والخيانة لمليشيات الإصلاح وعلي محسن وأولاد الأحمر وأعوانهم الإرهابيين من تنظيم القاعدة نفذوا اعتداءهم الغادر والمباغت بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على معسكر اللواء 63 حرس جمهوري، وقد استبسل أبطال اللواء وفي مقدمتهم قائده الشهيد البطل العميد عبدالله الكليبي في التصدي لتلك العناصر وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتمكنوا من دحرهم وإجبار من تبقى منهم على الفرار” .
وأشار إلى أن “المئات من العناصر الإرهابية التي قدمت من جهة نهم وأرحب شنت هجوماً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بهدف السيطرة على مواقع متقدمة تابعة للواء 63 حرس جمهوري الذي يرابط في المنطقة” .