اعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن مقتل 3 من قدامى المحاربين بتنظيم القاعدة في سوريا واليمن وأفغانستان في أكتوبر الماضي في ضربات جوية أميركية يشير إلى عودة ظهور هذا التنظيم من جديد في وقت يشهد تراجع تنظيم الدولة في العراق وسوريا وليبيا.

 

وقالت الصحيفة، في تقرير لها: إن تنظيم القاعدة يحاول بهدوء الصعود مجددا من خلال تبني «القوة الناعمة» أكثر من سياسة الفظائع والأعمال الوحشية القاسية التي يرتكبها تنظيم الدولة.

 

وأشارت إلى أن البنتاغون أعلن أن أحد القادة الثلاثة ويدعى حيدر كيركان، والمنضم للتنظيم منذ نحو 20 عاما، كان يخطط لشن هجمات ضد الغرب قبيل مقتله.

 

وفي رأي الصحيفة، هذا ادعاء مثير للجدل بالنظر إلى أن «القاعدة» تبنى استراتيجية تعتمد على بناء نفوذ وقوة له على الصعيد المحلي داخل العالم الإسلامي.

 

وفي الآونة الأخيرة سعى تنظيم القاعدة لإبعاد نفسه عن تنظيم الدولة الذي كان مسؤولا عن الهجمات المنظمة المباشرة في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وتونس، وحشد الدعم في جميع أنحاء العالم الإسلامي من خلال التواصل مع زعماء القبائل.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن المواقع الثلاثة التي تعرضت للضربات الجوية الأميركية قبل شهرين كلها مناطق استراتيجية في أفغانستان واليمن وسوريا، وفشل تنظيم الدولة في تحقيق تقدم كبير فيها.