اخبار الساعة - صنعاء
أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة لـ"أخبار اليوم" أن المبعوث الأممي لليمن السيد/ جمال بن عمر والوفد المرافق له قد قاموا يوم أمس بزيارة خاطفة إلى صعدة شمال اليمن.
وفي هذا السياق أوضحت المصادر أن زيارة السيد/ جمال بن عمر إلى صعدة كان يفترض أن يقوم خلالها بزيارة منطقة دماج والإطلاع على الوضع الإنساني والحقوقي في المحافظة إلا أن فارس مناع المنَصَّب محافظاً للمحافظة وقيادات في جماعة الحوثي حالت دون ذلك بعد أن تم تخويفه أنه قد يحدث له أي أذى إذا ما قام بزيارة دماج أو حاول التجول في صعدة، كاشفة أنه وصل الأمر بفارس مناع إلى إخافة بن عمر من زيارة دماج وأنه قد يقتل إذا وصل إلى دماج وهو يلبس "البنطال"..
المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن فارس مناع وقيادات من جماعة الحوثي استطاعوا أن يفشلوا الهدف من زيارة بن عمر إلى صعدة وحصروا زيارته في إقناع جماعة الحوثي بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، موضحة بأن بن عمر التقى بعبد الملك الحوثي زعيم حركة الحوثي وأكد له استعداد الحركة لتشكيل حزب سياسي لكي ينخرطوا في العملية السياسية، كما وضع الحوثي شروطاً لابن عمر مقابل إعلان قبولهم وتأييدهم للمبادرة الخليجية ولم يتسن لتلك المصادر معرفة الشروط التي وضعتها جماعة الحوثي على المبعوث الأممي مقابل تأييدها للمبادرة الخليجية..
وكان المبعوث الأممي/ جمال بن عمر قد التقى أمس الأول بوجهاء تكتل محافظة صعدة المؤيدين للثورة الشبابية وقد مثل التكتل الشيخ/ حسن مناع ـ محافظ المحافظة الأسبق، رئيس التكتل ـ والشيخ/ عبدالواحد الفرح ـ نائب رئيس التكتل ـ وعدد من أعضاء التكتل وقد بحث وفد التكتل مع المبعوث الأممي حجم المعاناة الإنسانية التي يعاني من ويلاتها أبناء صعدة التي تراكمت عبر الحروب الستة الماضية، وكذلك جراء الحصار والاقتتال الجاري فيما بينهم حالياً..
كما بحثوا معه حصار دماج والنازحين خارج المحافظة وضرورة تعويضهم وإعادتهم إلى مناطقهم وإعمار ما دمرته الحروب الستة.
وبعد سماع بن عمر لحجم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أبناء صعدة أبدى استعداده لزيارة المحافظة والالتقاء بجميع الأطراف وإيجاد الحلول المناسبة لها..
وقال جمال بن عمر بأن زيارته لمحافظة صعدة هي لإطلاع المجتمع الدولي على حجم الكارثة الإنسانية التي تمر بها المحافظة جراء الحروب الستة الماضية والحصار والاقتتال حالياً.
ثم قام الشيخ| حسن محمد مناع ـ رئيس التكتل ـ بتسليم المبعوث الأممي رسالة التكتل والتي تتضمن عدداً من القضايا التي تعيق عملية الأمن و السلام في المحافظة وأهمها:
1- النازحون خارج المحافظة والذي يزيد عددهم عن (20000) فرد من حيث العمل على عودتهم وتقديم الضمانات الكافية لعدم استهدافهم بعد عودتهم وتعويضهم تعويضاً كاملاً في منازلهم ومزارعهم وكل خسائرهم وإعادة إعمار ما دمرته الحروب الستة الماضية وتعويض القتلى والجرحى والمعاقين.
2- الفئات المغلوبة على أمرها داخل المحافظة والتي تعيش تحت وطأة الجبروت الحوثي.
3- القهر الفكري والسياسي والمحاكم والسجون الغير رسمية.
4- قضية دماج وضرورة وقف الاقتتال وفك الحصار عنهم والاحتكام للحوار حتى الوصول إلى حل مرضٍ للطرفين.
من جانبه قال الشيخ/ عبد الواحد سليمان الفرح ـ نائب رئيس التكتل ـ بأن على "حكومة الوفاق الوطني" القيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين و بشكل يمنع الاقتتال و الصراع و نبذ العنف و عدم هيمنة أي جماعة على المواطنين بقوة السلاح و ضمان حرية التعبير عن الرأي و الفكر وممارسة الحقوق السياسية في المحافظة بكل حرية، وفق أنظمة و قوانين الدولة المدنية الحديثة القادمة.
المصدر : اخبار اليوم