أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الرئيس هادي يمهل اللواء محمد صالح الأحمر يومين لإنهاء تمرده أو تجريده من الرتب العسكرية وتقديمه للمحاكمة

- خالد الحمادي

أكد مصدر عسكري رفيع ان رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة أمهل قائد القوات الجوية والدفاع الجوي المقال محمد صالح الأحمر، يومين ابتداء من يوم أمس الأحد بالاستسلام للقرار الرئاسي بإقالته من منصبه وتسليم قيادة القوات الجوية للقائد الجديد الذي تم تعيينه خلفا له قبل نحو عشرة ايام وهو العميد طيار ركن راشد ناصر الجند.


وقال لـ(القدس العربي) 'إن الرئيس هادي وجه أمس مهلة أخيرة للواء محمد صالح الأحمر، مهلة لا تتجاوز يومين لتسليم قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي الى العميد طيار ركن راشد ناصر الجند، الذي تم تعيينه قبل نحو عشرة ايام قائدا للقوات الجوية والدفاع الجوي خلفا له'.


وأوضح أنه 'في حالة انتهاء المهلة المحددة بيومين دون أن يقم محمد صالح الأحمر بتسليم قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي للقائد الجدديد المعيّن خلفا له فإن الرئيس هادي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة سيتخذ قرارا بتجريد محمد صالح من الرتب العسكرية وإحالته إلى القضاء العسكري لإخضاعه للمحاكمة العسكرية بتهمة التمرد العسكري والخروج عن الشرعية الدستورية'.


وكان محمد صالح الأحمر، وهو أخ غير شقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اعلن رفضه للقرارات الرئاسية التي اصدرها الرئيس هادي قبل نحو عشرة أيام، وقاد تمردا عسكريا في قاعدة الديلمي الجوية، مقر القيادة العليا للقوات الجوية، المحاذية لمطار صنعاء الدولي، حيث وجّه اتباعه بمحاصرة مطار صنعاء الدولي وإغلاقه وهدد بضرب الطائرات المدنية التي ستحاول الإقلاع منه أوالهبوط إليه، وهو ما تسبب في إغلاق مطار صعاء لمدة يوم واحد، عقب صدور القرارات الرئاسية التي دشنت إعادة هيكلة الجيش باستبعاد بعض أفراد عائلة صالح.


وذكرت مصادر عسكرية أنه 'منذ ذلك الحين ومحمد صالح الأحمر يرفض تماما تسليم قيادة القوات الجوية للمعيّن خلفا له ولا زال يوجه من بقي معه من افراد وضباط القوات الجوية بنهب مخازن أسلحة القوات الجوية بصنعاء بشكل مستمر وهو ما يهدد خروج أسلحة خطيرة واحتمال عرضها للبيع في اسواق السلاح وربما وصولها إلى ايدي المتشددين سواء من عناصر القاعدة أو غيرهم'.


وكان أغلب طياروا وقيادات وافراد القوات الجوية والدفاع الجوي أعلنوا تمردهم عن قيادة محمد صالح الأحمر منذ شباط (فبراير) الماضي، ويواصلون مظاهراتهم ضده بشكل يومي أمام منزل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بصنعاء للمطالبة بتغييره، ولم يهدءوا حتى صدر قرارا جمهوريا بإقالته من منصبه وتعيينه في منصب شرفي بمنصب مساعد لوزير الدفاع.


واستأنف منتسبوا القوات الجوية والدفاع الجوي أمس مظاهراتهم أمام منزل هادي للضغط عليه بالاسراع في تنفيذ قراره القاضي بإقالة محمد صالح الأحمر وتسليم قيادة القوات الجوية للذي تم تعيينه خلفا له وهو العميد الطيار راشد ناصر الجند، وهو ما دفع هادي إلى إطلاق تهديداته لمحمد صالح الأحمر بسرعة تسليم القيادة لخلفه، ما لم سيتم تجريده من الرتب العسكرية وتقديمه للمحاكمة العسكرية بعد انتهاء المهلة المحددة بيومين.
وعلمت (القدس العربي) أن محمد صالح الأحمر تعرض لضغوط كبيرة من قبل قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح، يدفعه فيها نحو عدم الاستسلام لقرار هادي بإقالته واستمراره في الرفض، حتى لا تتكرر عمليات الإقالات لأفراد عائلة صالح، خاصة بعد تردد أنباء أن الخطوة القادمة في مسار قرارات إعادة هيكلة الجيش التي سيتخذها هادي ستكون إقالة العميد أحمد علي واللواء علي محسن الأحمر، في وقت متزامن وتصفية الأجواء لبناء وطني احترافي بعيدا عن هيمنة أسرة الرئيس صالح، التي يطالب بها شباب الثورة الشعبية، والتي دفعتهم للبقاء في ساحات الثورة حتى يتم استكمال إقالة أو استبعاد أفراد عائلة صالح من المواقع القيادية الهامة في الجيش اليمني.

المصدر : القدس العربي

Total time: 0.0444