الأمم المتحدة تطالب بتسلم صور قتلى السجون السورية (صور جديدة.. للكبار)
بثت وكالة الأناضول للأنباء 13 صورة جديدة مشابهة للصور التي نشرتها الاثنين الماضي، حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
وطالبت لجنة التحقيق المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، من وكالة الأناضول التركية للأنباء، تسليمها الصور التي نشرتها قبل يومين، والتي تعتبر دليلاً على ممارسة قوات النظام السوري التعذيب بحق آلاف السجناء.
وأرسلت اللجنة الأممية بريداً إلكترونياً إلى الأناضول، بعنوان "وثائق جرائم الحرب في سوريا"، أشارت فيه أنها تابعت بإهتمام بالغ الصور التي نشرتها الوكالة في 20 كانون ثاني/يناير الجاري، كما طالبتها بتزويدها بالصور للتحقق من صحتها.
وقالت اللجنة في رسالتها "نحن أيضاً رصدنا عمليات تعذيب تمارس في مراكز الإعتقال التابعة للنظام السوري، في إطار جرائم ضد الإنسانية، تستند على حقائق ذات مصداقية، ومنطقية".
وطالبت لجنة التحقيق بتسليمها الصور التي وصفتها بالداعمة لشبهات ممارسة التعذيب، للتحقق منها وإضافتها في التقرير، كما طالبت بإجراء مقابلة مع الشاهد "سيزار".
وأوضحت اللجنة أنه في حال قبول الطلب، فإنه سيتم استكمال الصور في نهاية كانون ثاني/يناير الجاري، بغية تقديمها إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي في أذار/مارس المقبل، ومن الممكن أن ترفقها في التقرير، كما أشارت اللجنة إنه في حال توفر الصور في فترة زمنية قصيرة، فإن اللجنة ستقوم بزيارة تركيا في شباط/فبراير المقبل.
من جانبها أبدت الاناضول استعدادها للمساهمة في التقرير المزمع إعداده حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، مشيرةً أنها جاهزة لتقديم الصور، والأخبار التي توصل إليها مراسلو الوكالة، ومشاهد الفيديو، وأنها جاهزة لتسهيل مقابلات بين مراسلين الوكالة الذين عملوا في سوريا، الشهود على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة، وأعضاء اللجنة الأممية.
وأكدت أن هذا التعاون من شأنه أن يشكل أملاً في إنهاء معاناة ضحايا الحرب الدائرة في سوريا.
يشار أنه تم تشكيل لجنة التحقيق بقرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في 22 أغسطس 2011، ومنذ ذلك الحين أجرت اللجنة مقابلات مع أكثر من 2500 شاهد، علاوة على ذوي قتلى، كما سبق أن أعدت 6 تقارير حول إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
جدير بالذكر أن الأناضول نشرت خبراً موثقاً مدعوماً بالصور، في 20 كانون ثاني/يناير الجاري، بعنوان "وثائق جرائم الحرب في سوريا" الأمر الذي أدى إلى تداعيات واسعة في العالم.
وتضمنت الوثائق قسماً من 55 ألف صورة، تظهر صور قتلى التعذيب الذين قضوا على يد قوات النظام السوري، خلال عامين، والذين يقدر عددهم بـ 11 ألف ضحية.
.
.
.
.
.