الرئيس اليمني لم يكن يرغب في أن يخلفه نائبه عبدربه منصور رئيساً لليمن
تحدث سياسي يمني عن أن الرئيس علي عبدالله صالح لم يكن يرغب في نائبه عبدربه منصور هادي ليكون الرئيس الذي يخلفه وفقا للمبادرة الخليجية.
وقال القيادي السابق في حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض نبيل الصوفي: "آخر يوم زرت فيه الرئيس علي عبدالله صالح في دار الرئاسة، كان أول أيام الحديث عن التوقيع على المبادرة الخليجية.. يوم كان يريد التوقيع عبر احتفال يمني، يعلن فيه توقيع المبادرة وتشكيل حكومة وحدة وطنيه، والتهيئة لانتخاب رئيس جديد".
وتابع الصوفي الذي شغل في السابق عضوية مجلس شورى حزب الإصلاح ورئيسا لتحرير الصحيفة الناطقة بلسان الحزب: "كان صالح يخطط لتقديم عبد العزيز عبد الغني، رئيس مجلس الشورى الراحل الذي لقي حتفه متأثرا بإصابته في حادثة دار الرئاسة مطلع يونيو/حزيران الماضي لتلك المهمة، فيما يبقى هو رئيسا للمؤتمر الشعبي العام".
وأضاف الصوفي "لا استبعد أنه كان يخطط ليكون رئيسا للحكومة عقب أول انتخابات بعد إقرار الدستور الجديد المقر للنظام البرلماني، في محاولة لمشابهة حركة صديقه "فلاديمير بوتين" الرئيس الروسي".
واكد الصوفي في حديث صحفي على أن الرئيس صالح لن يوقع على المبادرة الخليجية إلا لثلاثة أسباب, أولها كخطوة للتحايل ولمزيد من الإثبات للعالم أنه هو وخصومه, ليسوا كما يصورونه ويصورون أنفسهم باسم الثورة ومن أجل منح التعقيدات الإضافية التي تنمو كل يوم, وقتا للظهور الأوضح, والسبب الثاني إذا شعر بالضعف, والثالث "إذا منح ما يريد ليوقع وهو الاعتراف أنه سيوقع وهو قوي فقط ليجنب اليمن الفتنة"