مراسل "لوموند" عن صالح: يسير بخطوات منتظمة في الممرات المزينة بالزهور في قصره الرئاسي، محاطاً بحراسة شخصية، بمظلة في يده ومسدس في حزامه”، لم يعد رئيسا
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 17-12-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2840) قراءة
“هذا الرئيس لم يعد بالتأكيد رئيساً بالفعل، لكن مازال يحب أن تعتبره كذلك إذا كنت معه”، بهذه العبارة يلخص مراسل صحيفة لوموند الفرنسية الذي نشر مقابلة قصيرة مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أجراها معه قبل أيام في العاصمة صنعاء .
يقول المراسل إن صالح “مازال يتعافى من آثار الهجوم الذي كاد يكلفه حياته في الثالث من يونيو ( . . .) يسير بخطوات منتظمة في الممرات المزينة بالزهور في قصره الرئاسي، محاطاً بحراسة شخصية، بمظلة في يده ومسدس في حزامه” .
ويضيف قائلاً: “منذ توقيع الاتفاق الانتقالي في 23 نوفمبر في الرياض، بناء على مبادرة من دول الخليج، الرئيس علي عبدالله صالح، لم يعد أكثر من رئيس فخري، فقد بدأ العد التنازلي، في 21 فبراير سيجب عليه أن يغادر قصره، ظهوره العلني أصبح نادراً، ولكن الجميع يريد أن يراه، ويستمع إليه وخاصة سماعه يقول: نعم، أنه وقع اتفاق الرياض، وهو المرادف لتخليه القسري عن السلطة بعد 33 سنة من الحكم” .
يقدم المراسل وصفاً للرئيس صالح عند مقابلته: “جلس في كرسي قماشي في خيمة تستخدم للاستقبال في المعتاد، يرتدي قفازات مثيرة للتساؤل على يديه، الرقبة وجانبي الوجه تحمل علامات جروح حادث 3 يونيو، المستشارون يجلسون في صف واحد، للاستماع والتركيز على الكلام الرسمي، نظرات الرئيس تتحرك في كل الاتجاهات ليقوم بتحليل محادثه بشكل أوضح وباسترخاء وابتسام، وجّه علي عبد الله صالح نظرات إلى مستشاريه، وهؤلاء أثبتوا تقبلهم لكلامه بهز رؤوسهم” .
ينقل الصحافي عن صالح اعترافه بأنه معارضيه بقدر أنصاره كثر: “أنصاري كثر، ولكن المعارضين كثر أيضاً، لاحظ الرجل الوضع، حيث إن عبارة “أرحل يا علي” تستطيع أن تنافس في نهاية المطاف عبارة “نحبك يا علي” .
المصدر : الخليج
اقرأ ايضا: