طالب وجهاء أفغان في مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان، الولايات المتحدة بتسليمهم جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لدفنه بحجة أنه أفغاني الجنسية.
واستنكر الوجهاء قيام الولايات المتحدة بإلقاء جثمان زعيم تنظيم القاعدة في عرض بحر العرب، بعد أن قتلته قوة أميركية خاصة في غارة شنتها فجر الاثنين على منزل كان يقيم فيه بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وقال هؤلاء في بيان إنه "ليس من شيم الأمم المتحضرة عدم تسليم جثة الشهيد لذويه من أجل تشييعها".
وقد حمل البيان -الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- توقيع وجهاء مخيم الشيخ يونس خالص في جلال آباد، وهو المخيم الذي عاش فيه أسامة بن لادن أثناء وجوده في أفغانستان. وينسب اسم المخيم إلى زعيم الحزب الإسلامي الراحل يونس خالص.
وأشاد البيان بجهاد بن لادن ضد السوفيات ووقوفه إلى جانب الشعب الأفغاني وتحمله المشاق من أجله.
ولعل هذا هو البيان الأول في أفغانستان الذي ينعى أسامة بن لادن ويقدم العزاء في مقتله، في حين أعرب مراقبون للشأن الأفغاني عن اعتقادهم بأن مطلب دفن بن لادن في أفغانستان يتطابق مع مشاعر شعبية واسعة متعاطفة مع أسامة بن لادن في أفغانستان، إذ يندر أن تجد شخصا لا يصفه بالشهيد.