طالب مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بضرورة توصل الأطراف اليمنية إلى حل سلمي توافقي من أجل تجنيب اليمن مزيداً من العنف، وأكد خلال لقاء مع ممثل الحوثيين محمد ناصر البخيتي على “ضرورة وقف العنف والاقتتال الدائر في اليمن”، مشدداً على أن “الأمم المتحدة مؤسسة دولية ليس لها مصالح خاصة وتخضع في عملها للقانون الدولي” .
وقال البخيتي إن “بن عمر استمع إلى وجهة نظر الحوثيين للأزمة اليمنية المتمثلة في ضرورة اعتماد آلية عملية تضمن مشاركة كافة القوى السياسية في اليمن حتى لا ينفرد أحد بالقرار السياسي وتفضي لعملية سياسية سلمية توافقية” .
وأوضح المبعوث الأممي: “هناك أفكار لصياغة حلول توافقية لحل الأزمة اليمنية انطلاقاً من الأهداف الأساسية الواردة في المبادرة الخليجية” . وأضاف بن عمر الذي يزور اليمن للمرة الرابعة منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح: “أجريت اتصالات مع الأطراف السياسية وناقشنا أفكاراً سياسية كثيرة للخروج من الأزمة كالمبادرة الخليجية والبناء عليها من أجل الدخول في مرحلة انتقالية تلبي تطلعات اليمنيين للتغيير والانتقال السلمي للسلطة”، وأضاف قائلاً إنه “لم يتم التوصل خلال تلك المحادثات إلى تكوين صورة واضحة حول المخرج المناسب بتوافق كل تلك الأطراف” .
يشار إلى أن بن عمر يجري منذ أسبوع محادثات سياسية مع مختلف الأطراف في اليمن بما في ذلك ممثلون عن الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة .