اعتبرت إيران، إطلاق السلطات السعودية، النار على صيادين إيرانيين بأنه «مخالف للأعراف الدولية».
ونقلت وكالة «إرنا»، عن النائب العام في مدينة بوشهر «علي حسن بور»، قوله إن «إطلاق النار من قبل خفر السواحل السعودي على زوارق الصيادين الإيرانيين في بوشهر، التي دخلت مياه الدول المجاورة دون قصد، وبغير إرادة هو مخالف للأعراف الدولية وحسن الجوار».
وأشار إلى أن «محرك زورق الصيادين تعرض لعطل قرب آبار حقل فروزان النفطي الإيراني، وقد اقتادت حركة المياه الزورق إلى المياه السعودية دون إرادة من الصيادين، وبعد إصلاح العطل اتجه الصيادون إلى حقل فروزان، إلا أن دورية تابعة لخفر السواحل السعودي، كانت تبحث وقتها عن زورقين مجهولين، قامت بإطلاق النار على أحد الزورقين».
وأشار «بور» إلى أن «الملف المتعلق بالصيادين الإيرانيين يدرس حالياً في الفرع الثالث للنيابة العامة في مدينة بوشهر».
ولفت إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن «العيارات النارية التي أطلقت على الصيادين الإيرانيين كانت بواسطة الأسلحة التي يستخدمها خفر السواحل السعودي».
وذكر أنه نظرا لوجود حدود بحرية مشتركة بين إيران والسعودية، فإن زوارق الصيادين في البلدين كثيرا ما تدخل المياه الإقليمية لكل بلد دون إرادة منها.
وكان المدير العام لدائرة شؤون الحدود في الداخلية الإيرانية «مجيد آقابابائي»، أعلن في وقت سابق أن خفر السواحل السعودي أطلقوا النار على زورق صيد إيراني، ما أسفر عن مقتل أحد الصيادين.
وتشهد العلاقات الإيرانية، السعودية توترا هو الأكبر من نوعه، في ظل تصاعد الأزمة الخليجية بين قطر والسعودية لاتهامات تتعلق بدعم الإرهاب، والتحالف مع إيران.
وقبل أيام، وقعت تفجيرات انتحارية وإطلاق نار في طهران أسفر عن مقتل 17 شخصا. ودأبت طهران على اتهام السعودية بتمويل المتشددين ومن بينهم تنظيم الدولة. وقد نفت الرياض أي تورط في الهجمات.
وتتبادل إيران والسعودية الاتهامات بالإضرار بالأمن الإقليمي ودعم الأطراف المتحاربة في سوريا واليمن والعراق.
وأعلنت السعودية، العام الماضي، قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، إثر هجوم متظاهرين على مبنى السفارة السعودية في طهران وحرقه تعبيرا عن غضبهم من إعدام الرياض رجل دين شيعي سعودي.