أمواج الثورة السورية في بابا عمرو تلاطم المياه الفاردارية ( صبراً آل نصوح )
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 06-03-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2692) قراءة
مذكرات ليست شخصية ( 7 )
أمواج الثورة السورية في بابا عمرو تلاطم المياه الفاردارية ( صبراً آل صبوح )
عباس عواد موسى
(( أخذت إنتفاضة الشعب السوري الرافضة لألوهيّة بشار ( ألمطلوب شعبياً إعدامه ) , والذي يستمد قوته من حكم طائفيته فعليّاً وباطنيّاً , ومن عروبته وممانعته ظاهريّاً , تدُقُّ أوزارها في أوساط المسلمين الألبان في جنوب أوروبا الشرقيّ. فنسبة الألبان في جمهورية مقدونيا تقارب النصف ( هناك كثيرون منهم لا يحملون الجنسية المقدونية ) , ثلاثة بالمئة منهم علويون , ويؤازرون بشار ويمتعضون لهتاف الشعب السوري المطالب بإعدامه . أما المُتَبَقّون وهم الغالبية الساحقة , فينتظرون ببالغ الصبر إعلان إعدامه وانتصار الشعب المُكافح المُطالَبِ باستبدال إلهه في السماء ببشار إلهه في الأرض , ولكن الله جلّ في عليائه لا يُحْبِبْ عباده إلا فيمن أحَبّْ ولا يُكْرِهُهُمْ إلا فيمن كره. هذه هي العبارات التي أسمعني إياها عجوز ألباني قادم من ألمانيا في زيارة لقريته ( كريشوفو ) )).
وفي أواسط آب المنصرم , بدأت أعداد قليلة من الألبان السّنّة تجنيد مُتَطَوِّعين لدعم انتفاضة الشعب السّوري لمُواجهة الألبان العلويين الذين يرجِعون إلى حزب الشعب الجمهوريّ الحاكم سابقاً في تركيّا والمعارض حاليّاً وهو ذو غالبيّة علوية في أعضائه . ولأنني كنت لا أزال أتذكر امتعاض المخابرات المقدونية لزياراتي المتكررة لجمعية الإحسان , التي كان مُنْتسبوها يعملون على كشف التقارب السِّرِّيْ بين الشيعة في مُختلف أماكن إقاماتهم . مع العلم أن زياراتي للجمعية كانت بهدف الترجمة ورافقني في عدد منها زميلي وصديقي جمال الدين عبدالمطلب البكاء وهو شيعيّ أصلاً . فقد نأيت عن الإتصال بأيٍّ من الفريقين . وكانت المُخابرات المقدونية مشغولة بجمع معلوماتٍ عن الجبروت الصاروخي الإيراني وأثره على بلادهم فيما لو اضطرت مقدونيا لفتح مجالها الجوي للناتو إن قرر مهاجمة إيران . بعد أن أغلقت السفارة الإيرانية في العاصمة ( اُسْكوبْيِةْ ) بأوامر أمريكية وغربية .
طيلة الأسابيع الماضية , ظللت على اتصال مع صديقي الدكتور عبدالسلام صبوح ( طبيب أسنان ) , الذي كان يُزَوِّدُني بمعلومات عن أحداث مدينته حمص وحيِّهِ بابا عمرو أولاً بأوّل , فلم تمنعه إقامته في مقدونيا من متابعة أخبار أهله .وكان لصدى اقتحام الحيّ من قبل عصابات بشار الإرهابية وقتلهم لشقيقيه وأربعةٍ من أبنائهما أثر في الصحافة هناك , ففيم وقع مَغْشِيّاً عليه لِهَوْلِ الصدمة , التي زادت من حِدََتها جرائم عبيد بشار من اغتصاب لحرائرها وحتى طفلاتها البريئات تماماً من بصمات القاعدة كما اعتادت أبواق النظام الفاشِيّْ الذي قدم كل دعمه للمقبور القذافي والذي لم يختلف عنه في إلقاء الّّلوم على القاعدة . وأرهقتني الإتصالات التي لم تنقطع حتى اللحظة عن الوضع في بابا عمرو وبقية أنحاء سوريا التي تعرف دم ثوارها ( فرنسا ) , وهي عدوّ عادى بشار لارتهاناتٍ سياسية محضة. وأما روسيا التي فتحت باب الحوار مبكراً مع الفصائل الجهادية الإسلامية فلا زالت مُصِرَّة على الفيتو مُحذّرة العالم من الإسلام القادم إن سقط الإله بشار.
لقد اُسْتعدتنا روسيا , وبات علينا ونحن نُقِرُّ بضرورة تسليح شعبنا السوري الأبِيّْ , أن نقوم بمدّ السلاح للشيشان والشركس وطالبان قيرغيزستان ومنظمة جند الخلافة في كازاخستان وحزب التحرير في طاجيكستان والمجاهدين في داغستان لنحرر موسكو من أعدائنا الذين يستجدون الناتو للبقاء في أفغانستان . وهذا هو الحلّ الأمثل الذي يُخلصنا من شرور المستعمرين الجدد .
لم ينجح مُوالو بشار من إقناع أحدٍ بما يجري في سوريا , واليوم أصدر أبناء صبوح بياناً ذَيّلوه بتوقيع ( من تبقى من آل صبوح ) فنّدوا فيه أكاذيب النظام وعصاباته . وأنا أقول لهم : لستم وحدكم في ميدان ثورتكم الشعبية فكلنا معكم , والتسليح بعد اللحظة : واجب.
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: