أكدت مصادر مطلعة بمديرية كشر محافظة حجة بأن ميليشيات الحوثيين شنت هجوماً مسلحاً منذ صباح أمس الأربعاء على أبناء المديرية من الجهة الشرقية بمنطقة (المندلة) أصيب على إثرها مواطن بجروح، فيما لم تذكر أي حالات قتل.
واعتبر وجهاء بالمنطقة الاعتداءات المسلحة للحوثي وإشعال مواجهات مع أبناء قبائل بعض المديرية محولات حوثية لفتح جبهة جديدة للحرب وخرقاً للصلح والهدنة الموقع بينهم والقبائل، بعد أن يأسوا من نجاح أي محاولات لفتح جبهة للحرب في المنطقة الغربية للمديرية التي شهدت حروباً عدة خلال الستة الأشهر الماضية بين الطرفين خلفت مئآت القتلى وأكثر من ألف جريح من الطرفين، توقفت مؤخراً بعد تدخلات متعددة من لجنة الصلح التي تتابع القضية منذ اندلاع المواجهات.
وكانت بنود الصلح الموقعة بين الحوثيين والقبائل بحجة قد أكدت على ضرورة خروج المسلحين التابعين للحوثيين والذين قدموا من خارج المحافظة كون ذلك يعتبر أساس المشكلة بحسب مع أكده عدد من الشخصيات في لجنة الصلح وغيرها في تصريحات سابقة، غير أن هذا البند (إخراج المسلحين من مستبأ وعودتهم إلى محافظاتهم )لا يزال لدى الحوثيين في آخر الاهتمامات، وربما لا توجد لديهم نية في تنفيذه، كما يوضح ذلك واقع تعاملهم مع اللجنة وأعمالها.
ويأتي جرح المواطن بمديرية كشر في محاولة للحوثيين لفتح جبهة جديدة في المنطقة، للدخول للمديرية، ومزيد من إزهاق الأرواح وإسالة الدماء التي تتطلب من كافة العقلاء الوقوف أمامها بقوة وحزم حتى لا تتكرر مأساة المنطقة الغربية من المديرية التي لا يزال أبناؤها يحصدون ويلاتها من خلال مواصلة انفجار الألغام المزروعة في المنطقة تعرض العشرات من أبناءها للموت وآخرون أصيبوا بجروح بالغة ما بين طفل وامرأة ورجل ومسنين.....